في ذكرى رحيله..من هو البابا ديونيسيوس البطريرك الـ14 من بطاركة الكرازة المرقسية؟
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثالث عشر من شهر برمهات القبطي، والثاني والعشرين من شهر مارس الميلادي، ذكرى رحيل القديس البابا ديونيسيوس، البطريرك الرابع عشر من بطاركة الكرازة المرقسية.
حسب السنكسار القبطي، وُلد هذا البطريرك بالإسكندرية في أواخر القرن الثاني الميلادي سنة 190م، في عائلة تعبد الكواكب ( الصابئة ) وقد اهتما بتعليمه كل علوم الصابئة.
يقول السنسكار، وكانت لديه الاستعدادات القلبية الصادقة لقبول الإيمان المسيحي. وفي أحد الأيام مرت به امرأة عجوز مسيحية معها أوراق مكتوب بها بعض رسائل القديس بولس الرسول، فاشتراها منها وقرأها وأعجب بها، وطلب من العجوز بقية الرسائل، فقدمت له ثلاث رسائل أخرى.
يضيف السنسكار، عندما شعرت برغبته الشديدة في القراءة والمعرفة، قالت له اذهب إلى الكنيسة فتجد فيها من يعطى لك هذه المعرفة الروحية مجانًا. فسمع لقولها وذهب، وهناك تتلمذ على يد شماس يدعى أوغسطين. وقرأ رسائل بولس الرسول، ثم مضى إلى البابا دیمتریوس البطريرك الـ12 وأعلن أمامه إيمانه بالعقيدة المسيحية، فعمده البابا.
تابع السنكسار: ثم التحق بالمدرسة اللاهوتية ونبغ في العلوم المسيحية، فمنحه البابا رتبة الشماسية. وعندما جاء البابا ياروكلاس رسمه قسًا وأوكل إليه رئاسة المدرسة اللاهوتية، فداوم على التعليم والوعظ، وتعميد من يقبلون الإيمان.
وعندما توفي البابا ياروكلاس وقع الاختيار على القس دیونیسیوس، فرُسم بطريركًا في أول طوبه سنة 246م.
وعندما أثار ديسيوس قيصر الاضطهاد على المسيحين أراد القبض على البابا ديونيسيوس، فهرب.
وبعدما مات ديسيوس، بعث البابا برسالة محبة للقيصر غالوس فهدأ الاضطهاد، إلا أن نوعًا جديدًا من الجهاد ظهر أمام البابا وهو محاربة الهراطقة، فقد قاوم بدعتي سابيليوس وبولس الساموساطي. وتوفي بعد أن لقى الكثير من المتاعب.
السنكسار
السنكسار هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
السنكسار يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية «13 شهرًا»، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.