في ذكرى ميلاده.. الناقد أحمد عبد الرازق: يجب الاهتمام بقصائد نزار قباني السياسية
حلت اليوم ذكرى ميلاد دبلوماسي وشاعر سوري معاصر نزار قباني حيث ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة، أصدر أول دواوينه عام 1944 بعنوان قالت لي السمراء، وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها طفولة نهد، والرسم بالكلمات.
نزار قباني استطاع أن يكون له جمهور واسع
قال الناقد أحمد عبد الرازق عن نزار قباني: لا ينبغي النظر إلى أعمال نزار قباني من جانبها الرومانسي فقط، رغم أهمية ذلك الجانب الذي استطاع فيه التعبير عن المرأة بشكل مختلف، واتسامه بالجرأة، وأحيانًا اتسم بعكس خبراته الواضحة في الجانب النفسي، والإنساني في علاقه الرجل والمرأة، وهو في هذا الجانب قد تميز على الرغم أن بعض النقاد ربما يأخذون على الشعراء استغراقهم في الانحياز، لذلك النوع من الشعر، لكن أيضًا نزار قباني لم يهتم فقط بهذا الجانب فقط، فـ نزار له قصائد سياسية على جانب كبير من الأهمية، لدرجة أن تلك القصائد ممكن أن تحدث إثر في متلقيه خاصتنا.
وأضاف أحمد عبد الرازق في تصريح لـ القاهرة 24: أن نزار قباني استطاع أن يكون له جمهور واسع يستطيع من خلال هذا الجمهور أن يمنحه رؤيته السياسية تلك التي انعكست على الكثير من القصائد التي كتبها ونشرها، إذا نزار قباني بالبعد العاطفي والرومانسي في قصائده والبعد السياسي أيضا الذي لا يقل أهمية عن تلك الرومانسية التي قدمها في قصائده تكشف أننا أمام شاعر كبير سيظل موجودا على الساحة الشعرية وثقافية العربية بل والعالمية حتى بعد رحيله.
واختتم عبد الرزاق: حين نحتفل بميلاد الراحلين إنما نعلن أنهم مازالوا يعيشون بيننا بل وفي كل ذكره ميلاد لكل كاتب حقيقا أو شاعر أو أي مبدع ينبغي أن نستلهم من تجربته ما، يجعلنا نحب الإبداع الحقيقي وننحاز إلى الخير والحق والجمال وكل تلك القيم احتضانها نزار قباني وعبر عنها.