الجارديان: نمتلك وثائق تؤكد تورط الحكومة السورية في إنشاء شركات ظل لغسيل الأموال
زعمت صحيفة الجارديان البريطانية، امتلاكها وثائق من شأنها إثارة الجدل حول مسائل التهرب الضريبي والممارسات غير القانونية، بحق الحكومة السورية.
وأفادت الصحيفة البريطانية، بأنها حصلت على وثائق رسمية حصرية، تؤكد أن هناك 3 شركات ظل أنشأتها الحكومة السورية، يتم استخدامها كملاذ ضريبي ووسيلة لتبييض الأموال، والتهرب من الالتزامات.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن حكومة بشار الأسد تتهرب من العقوبات التي يقرها القانون، وذلك بعد اكتشاف وجود شركات ظل -وهي شركات وهمية- يتم استخدامها للتهرب الضريبي.
وأفادت بأن هذه الوثائق لم يتم الكشف عنها رسميا، ولن يتم توفيرها أو نشرها كاملة الآن، ولكنها تؤكد أنه تم تشييد 3 شركات في نفس اليوم في سوريا، بأهداف خفية تنطوي على شراء أسهم وإدارة شركات وكيانات أخرى.
ما هي شركات الظل وعلاقتها بتسريبات باندورا؟
كانت وثائق باندورا أو تسريبات باندورا قد فضحت العديد من رؤساء الدول والحكومات ورجال الأعمال، بعد كشفها امتلاكهم شركات وكيانات وهمية، من شأنها تدوير ممتلكاتهم وتبييض أموالهم دون دفع الضرائب.
وأفادت وثائق باندورا بأن الرئيس الروسي يقود شبكة اقتصادية دون أن يتم ذكر اسمه فيها بشكل رسمي، ولكنه هو صاحبها الأوحد واسمه مذكور بصورة سرية.
وقالت وثائق باندورا إن المقربين من الرئيس الروسي أصبحت لديهم أملاكًا ضخمة بشكل مفاجئ، على الرغم من أن وضعهم المادي والاقتصادي والاجتماعي ضعيف، مقارنًة بما يملكونه الآن ولكنهم حققوه من اقتصاد الشركات الوهمية.
وأشارت وثائق باندورا إلى أن الشركات الوهمية في منطقة فيرجين آيلند، أو جزيرة فيرجين البريطانية في البحر الكاريبي، هي من جعلت محيط بوتين يعيش في ثراء فاحش بشكل مفاجئ.
وجزيرة فيرجين أُطلق عليها اسم ملاذ ضريبي، حيث إن هناك تسيبًا مهولًا في قوانين الضرائب ولا تتم مسائلة أي شخص، لذا يلجأ إليها جميع رجال الأعمال للاستثمار هناك.
كما أن الاتحاد الأوروبي، يفكر في قطع جميع التعاملات مع هذه المنطقة، خصوصًا عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: البريكست.
ويقول عنها المحامي دومينيك أناستازيز، لصحيفة الجارديان الأمريكية: أصبحت هذه المنطقة موسكو ولكن على البحر، لا يسأل أي شخص غيره من أين لك هذا، لا توجد ثقافة تفقد الأموال أو الممتلكات.
