عمرو موسى: الحرب الروسية الأوكرانية هزت صورة الأمم المتحدة أمام العالم
قال عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، وأمين جامعة الدول العربية الأسبق، إن العالم يمر اليوم بمرحلة خطيرة، مما يشهده من تحديات كبيرة وخطيرة، ورغم أن القرن الحادي والعشرين، جاء بتقدم كبير في العلم وآمال كبيرة للبشرية، إلا أن الصعوبات والتحديات التي نعيشها، صارت تتراكم لتخلق لنا وضعا مقلقا.
عمرو موسى: العالم أصبح في حربين
وأشار عمرو موسى، إلى أن ما حدث في أوكرانيا يؤثرعلى مصر مثل غيرها من دول العالم، وهذا الغزو هز النظام الدولي، وجعل مجلس الأمن، أمام عجز وشلل كامل، وصورة الأمم المتحدة اهتزت أمام العالم، وأصبح العالم في حربين، الأولى حرب ساخنة وهي ما تحدث في أوكرانيا، وأخرى باردة وهو ما تحدث بين دول القوى العظمى في العالم، وبَيَن أن ما تتعرض له أوروبا حاليا، يعيد بنا إلى نفس الأوضاع، قبل الحرب العالمية الأولى والثانية.
عمرو موسى: العالم يمر بمرحلة قلقة
وأوضح وزير الخارجية، أن العالم يمر اليوم بمرحلة قلقة وخطرة، فقد أتى القرن الحالي بتقدم في العلم وآمال وآفاق واسعة للبشرية إلا أن الصعوبات والمشاكل التي شاهدناها، ولازلنا نعيشها صارت تتراكم، لتخلق وضع مقلق لنا جميعا بدأت بوباء غير مسبوق أظهر عجز العالم وعدم القدرة على التصدي له، إلى جانب تغير المناخ ومنها تآكل الشواطيء واختفاء الثلوج الأمر، الذي سوف يؤدي إلى الكثير من الأخطار التي ستهدد استقرار العالم.
جاء ذلك، خلال الندوة التي تنظمها جامعة طنطا احتفالًا بمرور 50 عاما على انشائها، بحضور الدكتور كمال عكاشة، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد حسين نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب، والدكتور حمدي شعبان، القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبيئة، والكاتب السياسى أحمد المسلماني، عضو مجلس الجامعة، ولفيف من عمداء الكليات.
من جانبه، أوضح الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا فى كلمته، أن الجامعة تتشرف اليوم وهي تحتفل بعيدها الذهبي، واحتفالها بمرور 50 عاما من العطاء للوطن باستضافة دبلوماسيا من طراز رفيع وشخصية سياسية وفكرية لامعة، لطالما مَثَل نموذجًا وقدوة للأجيال المتعاقبة من الشباب في رحلة طويلة في دروب الدبلوماسية المصرية حتى تربع على عرشها.
وأكد زكي، أن تولي عمرو موسى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، كان بشرة خير وبداية عهد عربيـ اتحدت فيه إرادة وآمال العرب، للتصدي لكل من يسعى لزرع شقوق الفتنة، فكانت مسيرته حافلة بالكثير من الأحداث والمواقف، التي أكدت عن سعة أفقه وتألقه بعمل عربي ودولي كبير، سيسجل بحروف من ذهب في سجل الدبلوماسية المصرية والعربية والدولية.