حُرمت من الإنجاب وكفلت طفلة بعمر عامين.. الحاجة فاطمة تناشد المسؤولين بتوفير سكن ووظيفة لابنتها بأسيوط │ فيديو
بين ليلة وضحاها؛ قررت أسرة صغيرة في محافظة أسيوط، تتكون من زوج وزوجة؛ تغيير مجرى حياة طفلة يتيمة، بنقلها من دار رعاية للأيتام لمنزلهما، لاحتضانها وكفالتها، تعويضا عن حرمانها من الإنجاب، إلا أن إرادة الله تدخلت؛ لتغيير الطفلة المتفق عليها في آخر لحظات، لتعيش طفلة أخرى حياة كريمة، وسط أب وأم سخرا حياتهما من أجلها.
حرمان زوجين من الإنجاب
الزوجان الحاجة فاطمة وممدوح، يعيشيان حياتهما في أجواء بسيطة يسودها الهدوء، ويعملان بمديرية الصحة بالمحافظة، لكن إرادة الله، حالت دون إنجابهما، بعد رحلة طويلة من العناء عند الطباء.
كفالة طفلة من دار رعاية
قالت الحاجة فاطمة، إنه بعد فترة من التفكير، ومع الشعور بالوحدة والاحتياج للأبوة والأمومة؛ قررت كفالة طفلة يتيمة من دار رعاية للأيتام بأسيوط، وذهبا لدار الرعاية لكفالة الطفلة، وهناك وقعت عيناهما على طفلة، وقررا كفالتها، وبدأت الإجراءات الرسمية لكفالتها، إلا أن الطفلة رفضتهما، وظلت تبكي، وفي نفس الوقت؛ جاءت طفلة أخرى تبلغ من العمر سنتين، وتدعى مروة، تعلقت بأيديهما، ورفضت تركهما، ما جعلهما يغيران الأوراق، واستبدال الطفلة الأولى بالطفلة مروة.
التحاق الطفلة بالتعليم وتخرجها واستلامها العمل
عاشت الأسرة في أجواء تميزت بالدفء والحنان والعطف، والتحقت الطفلة مروة بالتعليم حتى تخرجت من التعليم الفني، واستلمت عملها كمشرفة تغذية بعقد سنوي بجامعة أسيوط.
وفاة الأب وحزن الأم والابن
وأضافت الأم، أن زوجها توفي وتركها مع ابنتهما، وهو ما جعل الابنة تشعر بالحزن لفترة طويلة، قائلة: ظهري اتكسر لما بابا مات، فخشيت على ابنتها أن تعيش في الدنيا وحيدة بعد وفاتها هي أيضا، ما جعلها تذهب لشاب في نفس ظروفها، وتطلب منه الزواج من ابنته، ووافق الشاب وتزوج مروة، إلا أنها لم تستقر في حياتها الزوجية، بسبب عدم تحمل الزوج المسؤولية، فسرعان ما تم الطلاق بعد مرور عام وعادت الابنة تعيش مع والدتها مجددا.
خوف الأم على ابنتهما من التشرد بعد وفاتها
وأوضحت الحاجة فاطمة، أنها توجهت للعديد من الجهات للمطالبة بشقة لابنتها، وتعيينها بوظيفة ثابتة، لتطمئن عليها بعد وفاتها، إلا أنها فشلت في الوصول لأي شئ، مشيرة إلى أنها تعيش حالة من القلق والتفكير خوفًا على ابنتها، وما سيحدث بها إذا حدث لها أي مكروه، حيث أن الفتاة لا تملك أي شيء تعيش منه، ولا يحق لها أن تأخذ معاشها بعد الوفاة، فالقانون المصري لا يتيح ذلك.
الأم تطالب بتوفير شقة ووظيفة ثابته لابنتها
وطالبت الأم بتعديل القوانين، والنظر لهؤلاء الأيتام؛ رأفة بهم وبحالتهم، مستغيثة بالمسؤلين، لتوفير مكان لابنتها ووظيفة ثابتة؛ ترحمها من غدر الزمان، ومن المستقبل المجهول الذي ينتظرها في حالة وفاتها.
