نص كلمة سامح شكري في اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي | صور
ألقى سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم، كلمة مصر أمام الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي؛ المنعقدة في باكستان.
وأعرب وزير الخارجية عن خالص تقدير مصر لجمهورية باكستان الإسلامية/ على حسن تنظيم اجتماع اليوم، مهنئها على تسلمها الرئاسة من جمهورية النيجر، التي نثمن جهودها خلال فترة ترأسها للدورة الـ47.
وقال شكري: أود الإشادة بجهود المملكة العربية السعودية رئيسة الدورة الرابعة عشر لمؤتمر القمة الإسلامية..
منظمة التعاون الإسلامي
وأكد شكري أن مصر تولي أولوية خاصة لدعم منظمة التعاون الإسلامي، منذ أن أسهمت في تأسيسها عام 196، باعتبارها صوت الأمة الإسلامية، وبما يرسخ من دورها الحيوي في مساعدة الدول الإسلامية على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، وتؤكد مصر أن التزامها بالمشاركة الفعالة والبناءة تحت مظلة المنظمة لحماية المصالح الإسلامية والعربية والأفريقية، إنما يأتي استنادًا إلى اقتناع مصر الراسخ بالدور المحوري الذي تضطلع به المنظمة في شتى المجالات بما في ذلك تمكين الشباب كصناع للمستقبل لمواجهة التحديات التي تعرقل تحقيق الاستقرار والتنمية في عالمنا الإسلامي، وكذلك دور المرأة الحيوي حيث أن معادلة التنمية لا تكتمل دون تفعيل دورها وتزويدها بالمهارات والدعم اللازمين.
وأضاف أن مصر تثمن النجاح المشترك في إطلاق عمل المنظمة الإسلامية لتنمية المرأة، التي تعتز القاهرة باستضافة مقرها، وأدعو باقي الدول الأعضاء لسرعة التصديق على النظام الأساسي للمنظمة.
وشدد على أن القضية الفلسطينية مبعث إنشاء منظمتنا، وتؤكد مصر أنه لا حل للقضية الفلسطينية دون إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم ترفض مصر أية إجراءات أحادية تقوض حل الدولتين.
ولفت إلى تطلع مصر إلى أن تُسهم منظمتنا في إرساء دعائم الاستقرار في الدول الإسلامية، ومن هذا المنطلق تؤكد مصر على أهمية إيجاد حل وطني سلمي في ليبيا الشقيقة، وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة دون استثناء وفي مدى زمني محدد، وتجدد مصر دعمها لجهود لجنة ٥+٥ العسكرية المشتركة.
وأوضح أن مصر تحرص على استقرار الأوضاع السياسية والأمنية بالسودان الشقيق، والتوصل إلى توافق سوداني خالص نحو إدارة الفترة الانتقالية، ودون إملاءات خارجية، مؤكدا أن مصر تحرص على الدفع بالعملية السياسية في سوريا تحت مظلة الأمم المتحدة وفقًا لقرار 2254.
وأكد أن مصر نشدد على أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار وسيادة العراق، وتُثمن جهود العراق في محاربة الإرهاب، وتؤكد على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في شئونه.
وأشار إلى تطلع مصر إلى إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وفقًا لمرجعيات المبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني. وأود أن أؤكد على إدانتنا للهجمات الإرهابية التي تنطلق من اليمن وتستهدف أمن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ورحب شكري بإجراء الانتخابات التشريعية بالصومال، وتحث كافة الأطراف الصومالية على تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية سواء الرئاسية أو التشريعية.
وأكد شكري أن مصر تدعم لقرار المنظمة الصادر عن الاجتماع الوزاري الاستثنائي حول الوضع الإنساني في أفغانستان، كما تولي أهمية قصوى لضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية كنقطة انطلاق أو ملاذ آمن لأية منظمات إرهابية.
وتابع: تواجه طموحات شعوبنا المشروعة تحديات جمة، يتصدرها ظاهرة الإرهاب، وظاهرة التطرف الديني الذي يتخذ من الإرهاب سبيلًا لتحقيق مآرب لا علاقة لها بأصول ديننا الحنيف، ومحاولة توظيف هذه الظاهرة لتحقيق أهداف سياسية وتوفير الملاذ والتمويل للعناصر المتطرفة، كما تواجه منظمتنا تحدي تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا، والتمييز الذي يتعرض له الإسلام. هذا، ونرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس الجاري القرار المقدم من المجموعة الإسلامية حول مكافحة الإسلاموفوبيا، وهو ما ينبغي مواصلة العمل المشترك للبناء عليه.
واختمم كلمته بتأكيده على أن معالجة التحديات الراهنة يتطلب منا النظر بجدية فى ضرورة مراجعة وإصلاح عمل الأمانة العامة، وتطوير آليات عملها لتتواكب مع معطيات العصر الحديث، وأن تتحد كلمة الدول الأعضاء على تحقيق المصلحة المشتركة ونبذ أي محاولة لتوظيف المنظمة لتحقيق مصالح ضيقة.