كتاب الشأن العام بين حرية الرأي ومسئولية الكلمة.. أحدث إصدارات الأوقاف
أصدرت وزارة الأوقاف، كتاب: الشأن العام بين حرية الرأي ومسئولية الكلمة، بقلم لدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.
الشأن العام بين حرية الرأي ومسئولية الكلمة
ويوضح الكتاب، أن من يتصدى للحديث في الشأن العام عالمًا كان أو مفتيًا أو سياسيًّا أو اقتصاديًّا أو إعلاميًّا، لا بد أن يكون واسع الأفق ثقافيا ومعرفيًّا، سابرا لأعماق ما يتحدث فيه، وأن أي إجراء فقهي أو إفتائي أو فكري أو دعوي أو إعلامي، لا بد أن يضع في اعتباره، كل الملابسات المجتمعية والوطنية والإقليمية والدولية، المتصلة بالأمر الذي يتناوله بالحديث.
ويؤكد الكتاب، أن الكلمة أمانة ومسئولية، وأن الكلمة غير المسئولة هي كلمة خطيرة، قد تكون مهلكة لصاحبها، وقد يتجاوز أثرها السلبي حدود قائلها، إلى آفاق أوسع، فتصبح ذات أثر بالغ على المجتمع أو الوطن بأسره.
ويبين الكتاب أيضا، أن حرية الرأي والتعبير، يجب أن تكون حرية مسئولة وليست مطلقة، حيث تقف حرية كل إنسان عند حدود حرية الآخرين، على حد قولهم: أنت حر ما لم تضر.
في سياق منفصل، قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إنه من الضروري، أداء الواجب العلمي والمجتمعي تجاه التغير التكنولوجي المتسارع، والذي أثّر على جوانب الحياة كلها، وأن نحرص من خلال بحوث جادة رصينة على بيان أوجه الفائدة من التكنولوجيا، وكيفية استثمارها في المجالات العلمية الشرعية والقانونية، مبينًا أن إحدى سمات العصر المميزة هذا التسارع التكنولوجي، الذي يمدنا بالجديد حينا بعد حين؛ بحيث صارت التكنولوجيا جزءا من حياتنا، ولم يعد استعمالها خيارا مطروحا يحتمل القبول أو الرفض.
وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته بمؤتمر كلية الشريعة والقانون العلمي الدولي الثاني بتفهنا الأشراف، بعنوان التكنولوجيا الحديثة وأثرها في الدراسات الشرعية والقانونية: الواقع يشهد أن البشر حول العالم، أصبحوا أكثر اعتمادا على التكنولوجيا وتطبيقاتها في تواصل بعضهم مع بعض، أو في إنجاز الأعمال، أو في نقل الخبرات، أو حتى في الترفيه؛ لدرجة أن توقف أو عرقلة عمل تلك التطبيقات قد يؤثر على أنظمة اقتصادية واجتماعية في عديد من الدول.
