بعد عرضه بالدورة 23 لمهرجان الإسماعيلية.. مخرج الشريط الحدودي: الحدود ليست للحرب ولكنها للحياة
لاقى الفيلم الهندي، الشريط الحدودي، الذي عرضته إدارة مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرج سعد هنداوي، الثلاثاء الماضي، بقصر ثقافة الإسماعيلية ضمن فعاليات المهرجان الدولي، إعجاب النقاد، وذلك بحضور مخرج الفيلم سامارث ماهاجان، أدارها الناقد السينمائي محمد سيد عبد الرحيم.
ومن المقرر أن يشارك الفيلم الهندي الشريط الحدودي، أيضًا ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة.
من ناحيته، كشف سامارث ماهاجان، مخرج الفيلم، أن 600 شخص من أكثر من دولة مختلفة شاركوا في تمويل الفيلم إيمانا بقصته، وانهم حرصوا علي أن يجمعهم بإبطال الفيلم علاقة صداقة، لمشاركتهم المجانية، لافتا إلى توزيع الهدايا التذكارية عليهم.
تابع سامارث ماهاجان، أنه حرص على مشاركة 6 شخصيات نسائية من أماكن حدودية بالهند، حيث أنه أراد توصيل رسالة واضحة للعالم بأن الحدود ليست فقط للإرهاب والعنف وإنما للحياة والتعايش.
ولفت سامارث ماهاجان، إلى أن مشاركة والدته في الفيلم كان وليد الصدفة، موضحا أنه حرص على تجسيد الانفصال بين المنطقة التي كانت تعيش فيها أمه بالقرب من الحدود وأهالي المناطق الأخرى، لافتا إلى أن هذا الانفصال هو نفسه الذي يشعر به في حياته بسبب انشغاله الدائم عنها وشعورها بتقصيره نحوها ولومها الدائم له.
ونوه إلى أنه مهتم بشكل خاص بقضايا المرأة، مشيرًا إلى أنه وجد أن المرأة في الحدود صاحبة نزعة ذكورية.
وعن اختيار شخصيات نسائية لبطولة فيلمه والتي تنوعت ما بين مشاركة الفلاحة وست البيت وغيرهن، أكد أن الحدود ليست للحرب والصراع الوجودي فقط إنما هي أيضا للحياة من خلال شخصيات نسائية ربما أصبحت أكثر ذكورية بسبب طبيعة المكان.
وفيما يخص الصراع بمنطقة كشمير، قال مخرج الشريط الحدودي، إن الصراع بكشمير محتاج فيلم طويل بسبب العنف الشديد، مضيفًا أنه حرص علي استكشاف حميم لكيفية تشابك الحياة اليومية لمجموعة من البشر مع الحدود بين الدول في شبه القارة الهندية، وذلك من خلال 6 شخصيات تؤثر هذه الحدود الشخصية والسياسية، على حياتهم.