تحفة معمارية في طي النسيان.. «حمام على بك» أبرز الآثار الإسلامية بسوهاج |فيديو وصور
حالة من الإهمال الشديد يُعاني منها «حمام على بك» بمدينة جرجا جنوب محافظة سوهاج، أحد أبرز الآثار الإسلامية البارزة بالصعيد، والذى يرجع إلى عقود العهد العثمانى وجرى تسجيله بهيئة الآثار في عام 2002م حيث يُعد مثالًا نادرًا على التطور العمراني في العصر العثماني.
ويُعد «حمام على بك» ضمن قائمة أهم حمامات الصعيد الباقية والنادرة، ذات طابع التخطيط المتميز حيث شيده محمد بن على بن عبدالعزيز، المعروف باسم الأمير محمد أبو السنون، وجدده الأمير على بك الفقاري، الذى كان حاكمًا لمديرية جرجا وأمير اللواء السلطاني وأمير عربان هوارة بمنطقة القيسارية، التى تزخر بمجموعة بارزة من المساجد ترجع إلى القرن ال 17 ميلاديا، كما ذُكر أيضًا أن ذلك العهد ذاته شهد تشييد العديد من الوكالات والمنشآت التجارية.
وحصلت منصة كايرو لايف قناة القاهرة 24 على فيديو يرصد تلف وتهدم «حمام على بك» ببعض أجزائه نظرًا لتوقف إستخدامه منذ فترة طويلة وتوقف الجمهور عن التردد عليه.
محتويات «حمام على بك»
حيث أن «حمام على بك» يبدأ بمدخل يؤدي إلى دهليز ثم إلى غرف وأقسام الحمام من الداخل ومنها المسبح الدافئ والساخن أيضًا، بالإضافة إلى الساقية، والمغاطس والاحواض والاجران والفساقي والمصاطب الأواوين والدهاليز وكل منها تحفة معمارية معبرة.
وبحسب مصادر آثرية أن الخبراء لم يستبعدوا إمكانية توظيف «حمام على بك» كمزارًا سياحيًا بارزًا في محافظة سوهاج، أو مركز للعروض المصورة موثقة ومتطورة من حيث الإعداد الفني؛ وتتناول المادة المصورة خلال العرض استعراض وافي لتاريخ الحمامات العمومية بالصعيد ومصر بشكل عام، للاستفادة من تخطيطه المعماري الحضاري.
وطالب عدد من أهالي وسكان مدينة جرجا، بإصلاح وتحديث شبكات الصرف والإضاءة وتسخين المياه المرفقة به، وذلك لتتناسب مع إحتياجات الجمهور الحالي، فهو علامة بارزة واحد شواهد الإثبات لما وصلت له مديرية جرجا من التطور العمراني في العصر العثماني.