في اليوم العالمي للأرصاد الجوية.. الأمم المتحدة: آثار تغير المناخ تزداد سوءًا
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، هدفًا طموحًا جديدًا، وهو أن تحمي نُظم الإنذار المبكر بمخاطر الطقس؛ كل شخص على وجه الأرض، من احتداد الطقس المتطرف وتغير المناخ في غضون السنوات الخمس المقبلة، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية؛ الذي يتناول هذا العام؛ موضوع الإنذار المبكر والعمل المبكر.
آثار تغير المناخ تزداد سوءًا
وكلّف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO بقيادة الجهود المبذولة، وتقديم خطة عمل، لتحقيق هذا الهدف إبّان مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، المقرر عقده في مصر في نوفمبر 2022.
وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة، بأنه لم تسلم أي منطقة من مناطق العالم من أضرار الاضطرابات المناخية - الناتجة عن النشاط البشري، ويعرض أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC؛ تفاصيل الأضرار المرصودة حتى الآن، علمًا بأن كل زيادة في الاحترار العالمي ستزيد من تواتر ظواهر الطقس المتطرفة وشدتها.
وأضاف جوتيريش: يجب أن نستثمر في التكيف والقدرة على الصمود مناصفةً، ويشمل ذلك المعلومات التي تتيح لنا التنبؤ بالعواصف وموجات الحر والفيضانات وظواهر الجفاف، ومع ذلك، فإن ثلث سكان العالم تقريبًا، وخاصةً في أقل البلدان نموًا والدول الجزرية الصغيرة النامية، لا يزالون يفتقرون لتغطية نُظم الإنذار المبكر، والوضع أسوأ في إفريقيا، حيث يفتقر 60 % تقريبًا من السكان لتلك التغطية، مشددًا على أن هذا الوضع غير مقبول، وخاصة أن آثار المناخ ستزداد سوءًا لا محالة.
ووجَّه الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة بالفيديو بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية، قائلًا: الإنذارات والإجراءات المبكرة تنقذ الأرواح، ولذلك أُعلِن اليو، أن الأمم المتحدة ستسعى جاهدةً إلى ضمان حماية كل شخص على وجه الأرض بنُظم الإنذار المبكر في غضون 5 سنوات، ومن هذا المنطلق، طلبت من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن تقود تلك الجهود، وتقدم خطة عمل، لتحقيق هذا الهدف إبّان مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، المقرر عقده هذا العام في مصر COP27.
وأوضح: يجب أن نعزز قدرة جميع البلدان على التنبؤ والتصرف، قائلًا: وفي هذا اليوم العالمي للأرصاد الجوية، دعونا ندرك قيمة الإنذار المبكر والعمل المبكر بوصفهما أداتين محوريتين للحد من مخاطر الكوارث ودعم التكيف مع تغير المناخ.
وتابع جوتيريش في احتفالية اليوم العالمي للأرصاد التي نظمتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO: قد أصبح تغير المناخ جليًا للعالم كله مع احتداد ظواهر الطقس المتطرفة، إذ بتنا نشهد المزيد من موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات، وتزيد نسبة بخار الماء في الغلاف الجوي فتؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات عارمة، ويؤدي احترار المحيطات إلى زيادة قوة العواصف المدارية، ويؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى زيادة التأثيرات.
تسجيل كارثة من كوارث الطقس يوميًا
ووفقًا لتقرير أصدرته المنظمة (WMO) في عام 2021، بشأن إحصاءات الكوارث، فقد سُجِّلت في المتوسط كارثة من كوارث الطقس أو المناخ أو الماء كل يوم تقريبًا على مدى السنوات الخمسين المشمولة بالتقرير في الفترة من 1970 إلى 2019، وهو ما تسبب في المتوسط في وفاة 115 شخصًا، وفي خسائر اقتصادية قدرها 202 مليون دولار أمريكي في اليوم.
وزاد عدد الكوارث المسجَّلة 5 مرات على مدى الفترة نفسها، بسبب تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري، واحتداد ظواهر الطقس المتطرفة وتحسن آليات الإبلاغ، ومع ذلك، انخفض عدد الوفيات إلى الثلث تقريبًا على مدى الفترة نفسها، بفضل تحسن نظم الإنذار المبكر، ومن ثم تحسن نواتج التنبؤ بالطقس والإدارة الاستباقية والمنسقة للكوارث.