البحوث الإسلامية: الدعوة إلى الجمهورية الجديدة تتحقق بالبناء الشامل والنظرة الكاملة للإنسان
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، في فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أسبوع الشعوب الذي تشهده جامعة أسيوط، والذي يعقد تحت عنوان: الشعوب ضد التطرف والإرهاب؛ وذلك بحضور عدد من قيادات الجامعة والمحافظة، وعدد من وفود الجامعات المصرية والعربية والإفريقية.
وقال الأمين العام خلال كلمته، إن هذا اللقاء يأتي ليُعزز المفاهيم الصحيحة التي تُؤسس لبناء الدول الآمنة، والمستقرّة، والمتقدّمة، ويُفنِّد مفاهيم الجماعات المتطرفة التي تهدف إلى الإرهاب، وعدم الاستقرار، والتأخر عن الركب الحضاري، وُصولًا إلى تفكيك الدول، وهدم الأوطان.
الرسالات السماوية تركز على مجموعة محاور حول بناء الإنسان
وأضاف عياد، أن الرسالات السماوية تركز على مجموعة مهمة من المحاور في الحديث عن بناء الإنسان، وإذا اختل واحد منها اختل بناء الإنسان، من خلال البناء العقدي والروحي، والعلمي والمعرفي، والأخلاقي، والبناء البدني والجسدي، مشيرًا إلى أن الغاية من بناء الإنسان هي تأهيله ليكون صالحًا في نفسه ومصلحًا لغيره، قادرا على عمارة الأرض، وفق مراد الله عز وجل، مشيرًا إلى أن الرسالات السماوية إيمانا منها بأهمية الإنسان في بناء الكون وعمارته؛ أكدت على مقاصد كلية وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
وأوضح الأمين العام، أن الإسلام له منهج مهم في بناء الإنسان، وإعداده إعدادًا متكاملًا ومتناسقًا في جميع الجوانب والمجالات، بدءا من تصحيح المفاهيم والتصورات والمعتقدات، ومرورًا بالجوانب الأخرى الروحية والمعرفية والخلقية، ووصولًا إلى البدنية، حيث إن هذه المجالات مترابطة ويكمل بعضها بعضا، مؤكدًا على تأسيس الإسلام للتعايش المشترك من خلال عدة أسس محكمة؛ أهمها الوحدة الإنسانية وحرية الاعتقاد والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات والسلام العالمي اللامحدود بين الجميع.
واختتم عياد كلمته بالتأكيد على أن الدعوة إلى الجمهورية الجديدة تتحقق بالبناء الشامل والنظرة الكاملة للإنسان، والتي يحترم فيها الإنسان إنسانيته، ويحترم فيها حقوق الآخرين من غير إفراط أو تفريط، أو إهمال للواجبات.