بعد وفاة صاحب أول قلب خنزير.. استشاري أمراض القلب: يجب تناول مثبطات للمناعة بعد عملية زراعة الأعضاء
أثارت عملية زرع قلب خنزير بجسد مريض، أملا عالميا كبيرا في التقدم الطبي، نظرًا لفتح مجال زرع عضو حيواني في جسد إنسان، ولكن بعد وفاة أول مريض صاحب قلب الخنزير هبطت العزيمة مجددًا، ولكن هناك أسباب طبية تكشف ملابسات الوفاة بعد نجاح العملية.
ضعف المناعة سبب الوفاة
أوضح الدكتور أحمد تركي، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، وعضو جمعية القلب المصرية والاوربية، أن ضعف الجهاز المناعي للمريض، الناتج عن تناوله لمثبطات المناعة، من الممكن أن يكون سببًا توقف أعضاء جسده بعد 50يومًا من إتمام العملية.
وقال في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: العملية نجحت لمدة شهرين، حتى تجاوز المريض مرحلة الخطر، إلا أنه بعد أسابيع تدهورت حالته الصحية، ومن ثم توقف العديد من أعضاء جسده، الأمر الذي أدى إلى وفاته.
وأضاف: الأطباء الذين أجروا العملية لا يزالوا يبحثون عن أسباب الوفاة، إلا أنهم أكدوا أنه لليوم الـ 50 بعد إجراء العملية كان القلب يعمل جيدًا، إلا أن جهازه المناعي أصيب بعدوى شديدة.
تطور الحالة الصحية للمريض
وأكد استشاري أمراض القلبي والأوعية الدموية، أنه بالنظر إلى حالة المريض قبل إجراء عملية زرع قلب الخنزير، نجد أنه كان يعاني من أمراض كثيرة، ومن المرجح أنه عندما تناول أدوية مثبطة للمناعة، بعد العملية، أدت إلى ضعف جهازه المناعي، الأمر الذي ساعد على إصابته بعدوى، ومن ثم توقف أعضاء جسده.
تناول مثبطات مناعة بعد العملية
وتابع تركي: العملية تشبه عملية زرع قلب أصلية في عام 1967، وقبل فهم كيفية كبت المناعة اللازم لإجرائها، ولكن بعد مرور 5 سنوات منها، تم اكتشاف ضرورة تناول مثبطات المناعة بعد إجراء العملية، وتوصلوا إلى تناول المريض أدوية السيكلوسبورين والتاكروليموس في وقت لاحق من العملية.
وأشار تركي إلى أن أي عضو جديد يتم نقله إلى جسم الإنسان، يكون معرض للرفض دائمًا من الجسم، والهدف منع الرفض باستخدام أدوية مثبطات المناعة.
وفاة المريض يعتبر البداية وليست النهاية
وأوضح أنه تم تعديل 10 جينات للخنزير قبل إجراء العملية، لخفض نسبة رفض قلب لخنزير في جسم المريض، مضيفًا: عند زرع قلب الخنزير للمريض كان قلبه ضعيفًا جدًا وفي حالة متدهورة.
وأكد تركي أنه من الممكن عمل العضو الجديد المنقول في جسد إنسان بشكل جيد، لمدة تتجاوز 9 أسابيع، أنه تخطى مرحلة الرفض الحاد للعضو الجديد، قائلا: خطوة مبشرة، وأنها بالبداية وليست النهاية في هذا المجال.