وزير الخارجية يؤكد لنظيره الأوكراني ضرورة العمل نحو حقن الدماء
تلقى سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم 24 مارس الجاري، اتصالًا هاتفيا من نظيره الأوكراني ديميترو كوليبا؛ تناول مُجريات الأزمة الأوكرانية الجارية والصراع العسكري الدائر، حيث اطلعه الوزير الأوكراني على آخر التطورات والأوضاع على الصعيدين الميداني والإنساني، فضلًا عن مسار المفاوضات.
أهمية العمل نحو حقن الدماء
من جانبه، أكد الوزير شكري، أهمية العمل نحو حقن الدماء، وضرورة بذل الجهود، وتناول كافة السبل المؤدية إلى التهدئة، وتحقيق حل سلمي للنزاع، مشيرا إلى اهتمام مصر ببذل كافة الجهود، من أجل تحقيق ذلك.
في هذا الإطار، أحاط الوزير شكري نظيره الأوكراني، بتناول القضية، من خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدته جامعة الدول العربية، ومجموعة الاتصال المنبثقة عن الجامعة، وتناولا سبل تفعيلها.
مشروع القرار الروسي بشأن مساعدة أوكرانيا يفشل في مجلس الأمن
كانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق، فشل روسيا في تمرير مشروع قرار يتعلق بالوضع الإنساني في أوكرانيا، وذلك بعد أن صوتت دولتان فقط لصالحه، هما روسيا والصين، وامتنعت 13 دولة عن التصويت، وبذلك لم يتم يُتبنى القرار.
ويطالب القرار، بتوفير الحماية الكاملة للمدنيين ومنهم العاملون في مجال تقديم المساعدة الإنسانية والأشخاص الذين يعيشون في أوضاع هشة، بمن فيهم النساء والأطفال؛ ويطالب جميع الأطراف المعنية بكفالة احترام، وحماية جميع الأفراد العاملين في المجال الطبي، وفي مجال تقديم المساعدة الإنسانية الذين يضطلعون حصرا بمهام طبية، وكذلك وسائل نقلهم ومعداتهم والمستشفيات، وغيرها من المرافق الطبية.
كما يدعو؛ جميع الأطراف المعنية إلى أن السماح بالمرور الآمن ودون عوائق إلى وجهات خارج أوكرانيا، بما في ذلك للرعايا الأجانب دون تمييز، وأن تيّسر وصول المساعدة الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى المحتاجين إليها في أوكرانيا وحولها، مع مراعاة الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات والرجال والفتيان والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة.
روسيا: ثمة دوافع تقف خلف الامتناع
فيما قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نبينزيا، إن بعض الدول وخاصة الولايات المتحدة؛ لا ترغب في المشاركة في أي طريقة ممكنة في مشروع القرار الذي قدمته روسيا، متسائلا: لماذا امتنعتم؟ كان بإمكانكم معارضة القرار.. إننا نفهم جميعا الدوافع الحقيقية التي تقف خلف امتناعكم.
وأكد مندوب روسيا بالأمم المتحدة، أن غياب قرار صادر عن مجلس الأمن سيعقّد حياة العاملين الإنسانيين في الميدان، وسيسمح للطرف الأوكراني بتجاهل المطالب، بتنفيذ وقف لإطلاق النار من أجل إجلاء الناس، وإقامة ممرات آمنة على حد تعبيره، وقال: ستستمر كييف في استخدام المدنيين كدروع بشرية، ونشر الأسلحة الثقيلة قرب المستشفيات والحضانات.
وأضاف أن الدول رفضت التصويت لأسباب سياسية، مردفا: كان لديكم الخيار، وقمتم بالاختيار، داعيا إلى عدم تسييس القضية الإنسانية.
ونفى نبينزيا، مرة أخرى، ما وصفه بالاتهامات الزائفة التي وجهتها بعض الوفود، حول استعداد روسيا لاستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية في أوكرانيا، وقال: اتهام الاتحاد الروسي بهذا الشكل ببساطة غير جدير، هنا في مجلس الأمن، خاصة أن مثل هذه الأسلحة تم تدميرها من قبلنا قبل مدة طويلة.