في اليوم العالمي له.. أدباء رحلوا نتيجة إصابتهم بمرض السل
تحل اليوم 24 مارس، ذكرى اليوم العالمي لمرض السل، وهو اليوم الذي أقرته منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ليكون يومًا عالميًا لهذا المرض الذي لم ينجو منه إلا القليل وخاصةً في القرن التاسع عشر.
وقررت المنظمة الاحتفال بهذا اليوم في العام 2012 عندما انخفض عدد الأشخاص المصابين من 8.6 مليون شخص إلى 1.3 مليون شخص، وكان معظمهم من دول العالم الثالث.
وغزا هذا المرض حياة الكثير من الأدباء والشعراء، ولم تخل حياتهم من الألم الذي سببه لهم، ولكم منهم من استغل مرضه بالسل في الكتابة ومنهم من ترك الكتابة كلها.
كافكا.. رائد الكتابة العبثية الذي لم يثنيه السل عن الاستمرار في رسائله الساخرة
ومن أبرز الأدباء الذين أصيبوا بالسل، ولكنه شكل نقلة حقيقية في حياته، كان الكاتب فرانس كافكا، وهو مؤلف وكاتب وأديب ألماني، اشتهر بالكتابة الواقعية في رواياته وقصصه، غير أن أبطال قصته كانوا من طراز غريب، وكان يشير بذلك إلى المشاكل النفسية التي يعيشها البعض في المجتمع مثل القلق والرهاب والعزلة الاجتماعية والشعور بالذنب والذعر.
عُرفت كتابات كافكا بالسوداوية والعبثيبة المطلقة، حتى نتجت عن هذه الحداثة في الكتابة مصطلح الكفاكاوية، وهم الذين ساروا على نهج كافكا وقلدّوه في كتاباته ونظرته للحياة وعبثيتها.
كتب كافكا العديد من المؤلفات كان من أبرزها: رسائل إلى ميليلنا، المسخ، كافكا على الشاطئ، أمام القانون، التحول، رسائل إلى والدي، طبيب ريفي، في مستعمرة العقاب.
تشيخوف.. المؤلف القصصي والمسرحي البارع
كما أصيب المؤلف الروسي تشيخوف بمرض السل، وهو مؤلف قصص قصيرة يعد من أبرز كتاب القصة القصيرة في التاريخ، كما أنه كان من أهم كتاب المسرح في العصر الحديث، تخرج في كلية الطب وعمل كاتبًا منذ أن كان طالبًا في الكلية.
كتب تشيخوف في البداية لتحقيق المكاسب المادية فقط، ولكن الكتابة كان لها أثرًا واضحًا على شخصيته، فنمت لديه طموحات أخرى غير جني الربح والمال.
عشق أنطون تشيخوف الأدب منذ صغره، ولكنه في نهاية حياته أصيب بمرض السل، وقال عنه أنه على شرفة الموت، ولكنه ترك إرثًا كبيرًا من المؤلفات منها: المحار، حورية البحر، الأخوات الثلاث، السهوب، بستان الكرز، البداية.
جبران خليل جبران.. الجسور الذي غير السل من كتاباته
وأصيب الكاتب جبران خليل جبران بمرض السل وهو كاتب وفيلسوف وشاعر وعالم روحانيات وفنان تشكيلي ونحات لبناني، من أبرز شعراء مدرسة المهجر، غير أنه كان عضوًا في رابطة القلم بنيويورك.
كان جبران خليل جبران ناقدًا وفيلسوفًا محبًا للحياة والأمل، يكتب عن الحب والحياة والأسفار، إلا أنه توفي بسبب السل الذي عاني منه كثيرًا في حياته بجانب تليف الكبد.
ترك جبران خليل جبران الكثير من المؤلفات منها: العواطف، الأجنحة المتكسرة، المواكب، دمعة وابتسامة، مناجاة أرواح، عرائس المروج، النبي، آلهة الأرض والسابق، حديقة النبي.