فاينانشيال تايمز: السعودية والإمارات تستغلان أزمة الطاقة للضغط على أمريكا
تضغط السعودية والإمارات العربية المتحدة على الولايات المتحدة؛ للحصول على دعم أمني أعمق، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى تعاون مع كلا البلدين في كل شيء، سواء الطاقة أو أزمة أوكرانيا إلى الاتفاق النووي مع إيران، وفقا لما ذكرته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية.
وبحسب الصحيفة، طالبت الإمارات العربية المتحدة، من الولايات المتحدة الموافقة على التزام أمني أكثر، يتضمن تعزيز التعاون الأمني والمزيد من التدريبات والعمليات المشتركة، حسبما قال شخصان مطلعان على موقف أبوظبي.
السعودية تسعى لمطالبات أمنية لمواجهة الحوثيين
وتسعى السعودية أيضا إلى مطالبات أمنية أكبر، بما في ذلك تعزيز التعاون الأمني، لمواجهة التهديدات من الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، الذين يشنون بانتظام ضربات صاروخية وطائرات دون طيار على المملكة المتحدة السعودية، وفقا لما ذكره شخص آخر أطلع على موقف الرياض.
وتوترت العلاقات بين الرياض وأبوظبي، مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث تعتبران شريكين حيويين للولايات المتحدة منذ فترة طويلة، وقاومتا الضغوط الأمريكية لزيادة إنتاج النفط الخام، للمساعدة في خفض أسعار النفط المرتفعة، واتخاذ موقف أكثر صرامة ضد غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
ووفقا للصحيفة، حذرت السعودية، هذا الأسبوع، من أنها لن تتحمل مسؤولية نقص النفط العالمي، في ضوء هجمات الحوثيين على بنيتها التحتية النفطية، والتي ينظر إليها على أنها رسالة إلى الغرب بأنها تريد المساعدة في الدفاع.
السعودية: دول الخليج ستكون أكثر استعدادًا للتعاون مع أمريكا إذا تناول الرئيس جو بايدن مخاوفهم الأمنية
وقال مسئولون من السعودية والإمارات، اطلعوا على المناقشات، إن دول الخليج ستكون أكثر استعدادا للتعاون مع أمريكا؛ إذا تناول الرئيس جو بايدن مخاوفهم الأمنية، خاصة موقفهم مع إيران والمتمردين المدعومين من إيران في اليمن.
وأضافوا: أنتم بحاجة للسعوديين بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية والطاقة، بالاضافة إلى موقف إيران في المحادثات النووية، ويجب على أمريكا أن تتفهم هذا الأمر سياسيا.
فيما ذكر مسؤولون بريطانيون، إنهم واثقون من أن السعودية والإمارات ستزودهم بمزيد من النفط، وأضاف أحدهم: كان الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، حريصا على مساعدتنا، إنه يريد مساعدة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون؛ لإعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة.