الحد من انتشار العدوى.. ناموسيات سرير جديدة يمكن أن تقلل الإصابة بالملاريا
أظهرت دراسة نشرت حديثًا في مجلة لانسيت الطبية البريطانية، قادها باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أن هناك ناموسيات سرير مُعالجة بنوع جديد من المبيدات الحشرية، خفضت من حالات الإصابة بالملاريا لدى الأطفال، إلى النصف تقريبا؛ في تجربة كبيرة في تنزانيا.
وشملت الدراسة، أكثر من 39000 أسرة، وتابعت أكثر من 4500 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و14 عامًا.
ناموسيات السرير ومرض الملاريا
وقال الباحثون: إن الناموسيات مفيدة في التقدم الهائل الذي أحرزه العالم في العقود الأخيرة ضد الملاريا، حيث تم إنقاذ ملايين الأرواح، وفقًا لـ رويترز.
وأضافوا أن: الناموسيات المعالجة بالكلورفينابير، والبيرثرويد- وهي مواد كيميائية معتاد استخدامها- قللت من انتشار الملاريا، بالمقارنة مع الناموسيات الموجودة، بنسبة 43% في السنة الأولى، و37% في السنة الثانية من التجربة.
وأوضح الباحثون، أن الكلورفينابير، يعمل بشكل مختلف عن البيرثرويد، حيث يعمل بشكل فعال على التسبب بـ تقلصات في جناح البعوض، وجعله غير قادر على الطيران، وبالتالي يحد من انتشار العدوى.
اقتراح استخدام هذه المادة الكيميائية لأول مرة ضد الملاريا كان منذ 20 عامًا، حيث تم استخدامها لمكافحة الآفات منذ التسعينيات.
وجدير بالذكر، أن ما يقرب من 627000 شخص لقوا مصرعهم في عام 2020 بسبب الملاريا، معظمهم من الأطفال في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جاكلين موشا، المؤلف الرئيسي للدراسة، من المعهد الوطني للبحوث الطبية في تنزانيا، إن هذا هو أول دليل في الحياة الواقعية.
الشبكة الناموسية
وواصل: بجانب التقدم في لقاح الملاريا- الذي وافقت عليه منظمة الصحة العالمية العام الماضي- إلا أن الناموسية يمكن أن تكون أداة أخرى للحد من انتشار الإصابة بالملاريا.
