هل توافر الإمدادات الغذائية يساهم في استقرار أسعار الغذاء؟.. البنك الدولي يجيب
أشار تقرير صادر عن البنك الدولي، إلى أن توافر الإمدادات الغذائية لا يعني حدوث استقرار في أسعار الغذاء، نتيجة لتسبب تدابير احتواء الوباء في حدوث اختناقات في توافر الغذاء على المستوى المحلي، نتيجة لاضطرابات سلاسل التوريد، وإغلاق الحدود، مما قيد حركة الغذاء والعمالة، وتسبب في زيادة أسعار المواد الغذائية.
وأوضح التقرير الصادر عن البنك الدولي، أنه مع تخفيف عمليات الإغلاق، زادت عمليات الإتاحة المحلية وتحسنت الأسعار.
مستوى الأمن الغذائي
وأوضح البنك الدولي، أنه مع حدوث موجات جديدة من الوباء، زاد مستوى انعدام الأمن الغذائي في الدول الأكثر فقرا، وتراجع التقدم المحرز خلال العقود الماضية، في مجال تغذية النساء والأطفال، وتقليل عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم، حتى لا تضعف إنتاجيتهم في المستقبل.
وهناك العديد من الأماكن، التي لا تزال تواجه آثارا طويلة الأمد، نتيجة لهذه الاضطرابات، بالإضافة إلى تدهور أسعار بعض العملات وارتفاع تكلفة استيراد المدخلات الغذائية والزراعية، وارتفاع الأسعار في الأسواق الصاعدة والنامية، مما يمثل تحديا كبيرا أمام حكومات الكثير من دول العالم، خوفا من حدوث اضطرابات، نتيجة لغضب ومعاناة شعوب هذه الدول.
ووفقا لوكالة بلومبرج الأمريكية، ارتفعت التكاليف لأعلى مستوى، مقارنة بما كانت عليه في أي وقت سابق خلال الستين عاما الماضية، وفقًا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة FAO عن التضخم.
ومن المتوقع عدم تحسن الوضع، نتيجة لعدد من العوامل منهـا:
- تعـدد موجات جائحة كورونا.
- الطقس السيئ.
- ارتفاع تكاليف الشحن.
- ارتفاع أسعار الأسمدة.
- نقص العمالة.
- انخفاض احتياطيات العملات الأجنبية في بعض الدول الناشئة، مما يؤدي إلى عدم قدرتها على استيراد الغذاء، خاصة وأن تكلفة الغذاء تمثل الجزء الأكبر من إنفاق القطاعي العائلي.
ووفقا لصندوق النقد الدولي، سيؤدي الصراع الروسي الأوكراني، إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وزيادة معدلات التضخم، خاصة مع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والانقطاعات الحادثة في التجارة وسلاسل الإمداد، وبالتالي تأكل قيمة الدخول وإضعاف الطلب العالمي.