علي قاسم: خروج لام شمسية لـ منى زكي من دراما رمضان 2022 قرار مناسب.. ورفضت البطولة المطلقة | حوار
شهدت الدراما المصرية مؤخرا، فترة انتعاش بأعمال عدة متميزة، أبرزها مسلسل تحقيق، الذي يعد بطولة جماعية لمجموعة من الفنانين الشباب، ونجح العمل نجاحا ملحوظا؛ لتضمنه جوانب جديدة من دراما التشويق والإثارة، وكان أداء الفنان الشاب علي قاسم به لافتا لأبعد الحدود، وأشاد به جمهوره، وعدد من الفنانين؛ لعدة أسباب، منها تفاصيل شخصيته المثيرة، وأدائه السهل الممتنع.
وحاور القاهرة 24، علي قاسم، حول كواليس تقديمه لدوره بـ تحقيق، كما حدثنا عن أعماله السابقة، وكذلك عن مشاريعه المقبلة، مشيرًا إلى آرائه في بعض الأمور الخاصة بالفن، من وجهة نظره كفنان.
وإلى نص الحوار:
دورك بـ تحقيق يعتبر نقطة تحول من دورك بـ خلي بالك من زيزي.. هل قصدت هذا التنوع؟
-لم يكن هذا مقصودًا تماما؛ لأننا بدأنا تصوير مسلسل تحقيق منذ النصف الثاني من عام 2020، وبالتالي هذا كان قبل تصوير خلي بالك من زيزي، ولكن هذا بدا للجمهور؛ بسبب عرض خلي بالك من زيزي قبل تحقيق.
مسلسل تحقيق حمل جوانب فلسفية وغامضة عدة.. كيف استقبلت فكرة العمل؟
-بالطبع انجذبت للعمل فور قراءته، وشعرت أن هذا الجانب الفلسفي أعطى له لمحة لطيفة، واستمتعت برحلتي في فهم هذه الفلسفة.
ترددت الأنباء حول وجود جزء ثان من تحقيق لنهايته الغامضة.. فما صحة هذا الأمر؟
-أنا لا أفضل فكرة الأجزاء الثانية إطلاقا، إلا إذا استدعت أحداث العمل ذلك، وبخصوص نهاية تحقيق الغامضة، فـ هذا جزء من تيمة المسلسل، وليس شرطا أن نقدم جزءًا ثانيًا، وأتفهم جيدا لماذا يرغب المنتجون في تقديم أجزاء ثانية وثالثة من أعمال نجح جزؤها الأول، ولكن أنا لست منتجًا، ولست مضطرًا لأفكر بهذه الطريقة الحسابية.
نستطيع أن نستنتج من رتم أحداث مسلسل تحقيق أن صعوبات كثيرة واجهتكم بشأن تصويره.. فما هي؟
-الوقت كان أكبر الصعاب التي واجهتنا، واستغرق تصوير تحقيق من صيف 2020، حتى أكتوبر 2021، وهذا شيء مهلك للغاية لجميع صناع العمل، خصوصا أن العمل يتكون من 12 حلقة فقط، ولا يستدعي هذه الفترة الطويلة، وأيضا كانت إمكانيتنا الإنتاجية محدودة جدا، لأن المسلسل يعرض على منصة إلكترونية، وليس محطة تليفزيونية بها إعلانات.
لاحظنا وجود تشابه ولو بسيط بين الجو العام الغامض لأحداث مسلسل قابيل وتحقيق.. فـ برأيك ما مدى صحة ذلك؟
-يمكن القول، إنه يوجد تشابه بين المسلسلين في نقطة واحدة، وهي أن أحداث العملين تسودهما الألوان الداكنة، والغموض نوعا ما، ولكن يوجد اختلاف كبير بينهما على صعيد نوع الدراما والقصة، وقابيل تعتبر أكثر ألفة، وصحت أن تعرض في رمضان، ولكن تحقيق لا تصح لهذا.
من وجهة نظرك هل الفنان ملزم بتقديم عمل به رسالة.. أم من المألوف أن يقدم عملا ممتعا فقط؟
-أنا لست مع أن العمل الفني يلزم اقترانه برسالة، لأنه لو أصبح هذا هو هدفنا الوحيد، سنأتي على حساب استمتاع الجمهور بالعمل، وخلي بالك من زيزي يعتبر مثالا جيدا لما أقوله، كان لا يحمل رسالة في أول 15 حلقة، وبدأت تظهر في النصف الثاني منه، وهذه تركيبة مناسبة، فيها رسالة ومتعة للجمهور.
بعد استغراقه عامين ونصف حتى الآن.. متى سيطرح فيلم كيرة والجن؟ وكيف استعديت لدورك به؟
-فيلم كيرة والجن من المقرر أن يطرح هذا العام، ولكن ليس هناك موعد محدد، وعن استغراق تصويره، هذه المدة الطويلة؛ كان لظروف جائحة كورونا، بالإضاقة إلى احتياجه لعدة مدن؛ لتصوير المشاهد بها، واستعديت لدوري به، من خلال القراءة عن تلك الحقبة الزمنية، التي تدور لها أحداث العمل، وحقيقي أشعر بالامتنان لوجودي بهذا العمل العظيم.
ستغيب عن دراما رمضان هذا العام بعد خروج مسلسل لام شمسية بطولة منى زكي من السباق الرمضاني.. ما مدى صحة قرار تأجيل العمل ب رأيك؟
-قرار مناسب بلا شك؛ لأن حاليا لدينا عام كامل لتصوير العمل بتأني.
أنت كممثل تقدم أدوارك للجمهور ومن أجلهم.. كيف تعلم ردود فعل الجمهور نحو أدوارك التي تقدمها؟
-أنا لست متأكدا إذا كنت أعلم آراء الجمهور أم لا، وعادة آخذ آراء الدائرة القريبة مني فقط، الذين يمتلكون ذوقا مثل ذوقي، وهذا أبعد ما يكون عن قلة اهتمام برأي الجمهور، ولكن هذا من شأنه أن يؤثر في عملي، وأنا على كل حال، أقدم الأدوار التي أرغب بها، وأقدم أفضل ما عندي.
ظهرت بـ مشهد واحد من خلال فيلم أبو صدام.. فلماذا قبلت دورا بمساحة صغيرة؟
-لم أهتم بحجم دوري في أبو صدام نهائيا، وعندما تواصلت معي نادين خان، طالبة مني أن أظهر كضيف شرف بالعمل، لم أتردد ثانية، خصوصا عندما قرأت السيناريو الخاص به، اكتشفت إنه أفضل سيناريو قرأته بـ آخر 3 سنين، وكنت أود أن أكون ضيف في فيلم بهذا المستوى، وأحب أبطاله، ونادين مخرجة ماهرة، وأعتبر فيلمها هرج ومرج، من أفضل الأفلام التي شاهدتها، في آخر 15 عاما.
تعتبر البطولة المطلقة حلما صعب المنال لمعظم الفنانين في بداية مشوارهم الفني.. فـ ماذا عن علي قاسم؟
-أعتبر البطولة المطلقة عبئا، وأنا في بداية مشواري الفني، ودخلت مجال التمثيل من 4 سنوات فقط، وأكون أحمق إذا اخترقت منطقة البطولة المطلقة الآن، وإذا جاءت لن أتخوف منه، ولكن إذا لم تأتِ، لن أحاول الوصول لها، وأرغب هذه الفترة في اختيار أعمالي بحُرية، وبالفعل عرض عليّ بطولة مطلقة أكثر من مرة، ولكن رفضت؛ لسوء السيناريوهات المقدمة لي.