هجوم الحوثيين على أرامكو السعودية.. دعم عربي ودولي للسعودية بعد تعرضها لـ 16 هجوما حوثيا بالصواريخ والمسيرات
تعرضت منشآت نفطية وأعيان مدنية لهجمات حوثية على مدار الساعات الماضية، من بينها تعرض محطة أرامكو للمواد البترولية في مدينة جدة السعودية، ما أسفر عن نشوب حريق هائل بالمحطة، إثر اشتعال النيران في خزانين للنفط بالمحطة.
وأدان العديد من الدول العربية الأجنبية الهجوم الحوثي على المنشآت النفطية السعودية التابعة لشركة أرامكو، وسط تحذيرات من تأثر أسواق النفط العالمية بالهجمات الحوثية على محطات النفط.
هجوم الحوثيين على السعودية
مصر من جانبها، أعربت في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الجمعة، عن بالغ إدانتها واستنكارها لمواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية الخسيسة التي تستهدف أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومنشآتها الحيوية والمدنية، والتي كان آخرها استهداف محطة لتوزيع المنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو، في جدة وخزانات تابعة للشركة الوطنية للمياه ومحطة لتوزيع الكهرباء، مما خلف بعض الأضرار المادية وأسفر عن تضرر عدد من المنازل.
فيما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيًا بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، للتأكيد على تضامن مصر الكامل مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، في التصدي لكل المحاولات الساعية للنيل من استقرار المملكة، فيما أضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تضامن مصر الكامل مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا، في التصدي لكل المحاولات الساعية للنيل من استقرار المملكة والخليج بوجه عام، مشددًا على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلدين الشقيقين.
إدانة عربية للهجوم على أرامكو السعودية
من جانبها أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية السعودية، مشيرة إلى أن الهجمات الحوثية تتطلب ردًا رادعًا وموقفًا فوريًا حاسمًا من المجتمع الدولي.
كما أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف منشأتين نفطيتين في جدة وجازان بالمملكة، وعدَّت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، استهداف المنشآت النفطية والمرافق الحيوية عملا تخريبيًا خطيرًا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية، ومن شأنه التأثير على أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم.
وأوربيًا أدانت المملكة المتحدة البريطانية، إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية عددًا من الطائرات المسيرة والمفخخة تجاه المنشآت الحيوية والمدنية بالمملكة العربية السعودية، وبدوره أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إدانته لاعتداءات الحوثيين على المواقع الحيوية في المملكة، مؤكدًا أن الاعتداءات تعرِّض حياة المدنيين للخطر ويجب أن تتوقف.
في ذات السياق نددت فرنسا بالهجمات الحوثية على المنشآت النفطية السعودية، ووصفها بأنها تعكس خطورة المسيرات والصواريخ على أمن المنطقة، وأنه يجب وقف هجمات الحوثيين بشكل فوري، مؤكدة أن تلك الهجمات تهدد أمن السعودية واستقرار المنطقة.
حريق أرامكو
وعلى صعيد متصل أدانت أيضا الخارجية الأميركية هجوم الحوثيين على منشآت النفط والبنية التحتية في السعودية، مشيرة إلى أن واشنطن تعمل على مشروع قرار في الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.
وفيما يتعلق بتضرر المنشآت النفطية السعودية، قال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، حسب قناة العربية السعودية، إن محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت لهجوم بمقذوف صاروخي، كما تعرضت محطة المختارة في منطقة جازان، لهجوم بمقذوف صاروخي، ولم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية إصابات أو وفيات.
وأكد المصدر أن المملكة العربية السعودية لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، مشددًا أنه بات واضحًا أن الهجمات الحوثية لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلبًا في الاقتصاد العالمي.
انفجار أرامكو السعودية
قوات التحالف العربي أعلنت السيطرة على الحريق الذي شب في خزانين للمنشآت النفطية لشركة أرامكو بمدينة جدة السعودية، إثر تعرضهما لهجوم صاروخي من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وبحسب قناة الإخبارية السعودية، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي، أنه تم السيطرة على الحريق في خزانين اثنين للمنشأة النفطية دون إصابات أو خسائر بشرية.
وتصاعدت أعمدة الدخان في منشأة نفطية تابعة لشركة أرامكو بمدينة جدة السعودية، تزامنًا مع هجوم لمليشيات الحوثيين باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة على عدة أهداف بالمملكة العربية السعودية.
وأعلنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، أن المملكة تعرضت لـ 16 هجوما عدائيا على المملكة اليوم الجمعة، وأن شظايا الاعتراض تناثرت ببعض الأحياء السكنية في نجران وأضرار مادية بسيطة دون خسائر بشرية.