الشكاوى الحكومية تنسق بين الجهات المعنية لحل مشكلات المواطنين
تعاملت منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، خلال الأيام الماضية مع عدد كبير من شكاوى واستغاثات المواطنين، ونجحت في الاستجابة لها، من خلال التعاون مع الوزارات والمحافظاتب مختلف الأجهزة والجهات الحكومية.
وأشار الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، إلى أنه استمرارًا لجهود التعاون والتنسيق بين كل من منظومة الشكاوى، والوزارات والمحافظات، وعدد من الجهات الحكومية المعنية، فقد تم تلقي ورصد عدد كبير من شكاوى المواطنين، والعمل على سرعة التعامل والتجاوب معها، وهو ما يأتي في إطار جهود الحكومة، لتخفيف المعاناة عن المواطنين وسعيا للإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، من أجل توطيد جسور الثقة بين المواطنين والحكومة، وذلك تنفيذا لتعليمات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة الاهتمام بشكاوى واستغاثات المواطنين، وخاصة ما يتعلق منها بالرعاية الصحية، والعمل على تحقيق أفضل استجابات ممكنة لأصحاب الشكاوى والطلبات من الشرائح الأولى بالرعاية، في مختلف المجالات وعلى رأسها الحماية والرعاية الاجتماعية.
ولفت الدكتور طارق الرفاعى، إلى ما لمسه من مدى حرص القيادات على مختلف المستويات بجميع الوزارات والمحافظات والجهات المعنية، على حسم الشكاوى وإزالة أسبابها، وهو ما ساهم فى تحسين معدلات الإنجاز وتطور مستويات الأداء كما ونوعا، مستعرضًا بعضًا من نماذج الاستجابات لشكاوى واستغاثات المواطنين، والتي شملت القطاع الطبي، والرعاية الاجتماعية، فضلًا عما يتعلق بتأخر صرف المستحقات المالية والتأمينية، وكذلك تبسيط الإجراءات الحكومية.
وأوضح مدير منظومة الشكاوى، أنه من خلال التنسيق الفعال مع كافة الجهات المعنية بالقطاع الطبي بوزارة الصحة والسكان، وجميع المستشفيات الجامعية، وفى إطار الجهود المتواصلة التى تقدمها هذه الجهات للمواطنين بمختلف أنحاء الجمهورية، فقد نجحت المنظومة في التعامل مع استغاثة مواطن مقيم بمركز سيدى برانى، بمحافظة مطروح، والتى طلب خلالها توفير رعاية صحية ملائمة لنجلته البالغة من العمر 12 عامًا، والتي تعانى من ورم حول الأذن من الجهة اليمنى، ونقص بنسبة هيموجلوبين الدم، وارتفاع نسبة سرعة ترسيب الدم، وأعراض متلازمة الهزال فقدان الوزن، ضمور العضلات وسرعة الجهد من اقل مجهود، مع ضعف وفقدان للشهية، خفقان بدقات القلب، وصعوبة بالتنفس، موضحًا أن الطفلة موجودة بإحدى المستشفيات، ولا تتوافر بها الخدمة الطبية المطلوبة.
منظومة الشكاوى
وأوضح مدير المنظومة أنه بالتنسيق مع كل من الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، وهيئة الإسعاف تم نقل الحالتين بسيارتى إسعاف مجهزتين ومعدتين للتعامل مع حالات الحروق، وبمرافقة طبيب أخصائى لكل حالة، وتم استقبالهما بمستشفى كلية الطب بالجامعة، وناظرهما لجنة مشكلة من مجموعة من الاستشاريين فى مختلف التخصصات، وبعد إجراء كافة التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة، تم حجزهما بوحدة الرعاية المركزة حروق، ونظرًا لدقة الوضع الصحى للمريض الأول وعدم استقراره لم يستجب لبروتوكول العلاج الموضوع له، وحدث توقف مفاجئ لعضلة القلب وتوفاه الله، بينما استقرت الحالة الصحية للمريض الثاني، واستجاب للعلاج حتى تحسن وتم نقله إلى مستشفى الأقصر الدولي لإتمام مراحل العلاج، بعد أن تقرر متابعته بالعيادات الخارجية بالمستشفى حتى تمام الشفاء.
وتلقت المنظومة أيضا، استغاثة مواطن مقيم بمحافظة القاهرة، يطلب خلالها نقل والدته لأقرب مستشفى حكومي، إذ تعاني من متاعب حرجة بالقلب وحالتها الصحية غير مستقرة، موضحًا أنها بالمنزل وتعانى من داء الفيل بما تسبب في زيادة وزنها وإصابتها بقرح فراش مع عدم استطاعته التحرك بها.
وفي هذا الصدد، تم التنسيق مع كل من الدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب بجامعة الأزهر، وهيئة الإسعاف، وتم نقل واستقبال الحالة بمركز جراحة القلب التابع لمستشفى الكلية، حيث ناظرها استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية بعد الانتهاء من كافة الفحوصات والتحاليل الطبية، وتقرر حجزها بوحدة الرعاية المركزة لأمراض القلب لتلقى كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة.
ونوه الدكتور طارق الرفاعي، بالجهود التي تبذلها الدولة بشأن الحماية الاجتماعية وتقديم الدعم للأسر الفقيرة والأولى بالرعاية، وحرص المنظومة على سرعة فحص شكاوى وطلبات المواطنين التي ترد من الشرائح المستهدفة، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، حيث تقوم الجهات التابعة للوزارة بتقديم الدعم المناسب وفقا لطبيعة كل حالة.
وأوضح مدير المنظومة، أن من بين نماذج الاستجابات التي تمت في هذا القطاع المهم، ما ورد من سكان منطقة مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، بشأن وجود شاب بلا مأوى فى العقد الثالث من العمر، يترجل ما بين ميدان الحجاز ومحيط الكلية الحربية بالمنطقة، ويبدو عليه عدم الاتزان النفسي.
وبالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى، أفاد فريق البرنامج القومى لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى بتوجه فريق البرنامج بوحدة شرق القاهرة، لمحل تواجد الحالة وبالعثور عليه تبين سابقة التعامل معه من خلال الوحدات المتنقلة التابعة للبرنامج، وتقديم بعض الخدمات الصحية والغذائية له لرفضه آنذاك الانتقال لأى دار رعاية اجتماعية، ونظرًا لما تحرر بقسم شرطة النزهة من بلاغات بشأنه من خلال سكان المنطقة، قام أعضاء الفريق باصطحابه للقسم وتحرير محضر لإثبات واقعة العثور عليه، وإحالة الأمر للنيابة العامة، حيث قررت إيداعه بإحدى دور الرعاية الاجتماعية المناسبة بعد تعثر الوصول لأهليته لمعاناته من تشتت فى الإدراك، كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقييم وضعه الصحى، بعد التأكد من عدم إصابته بأى عدوى فيروسية، وإيداعه بإحدى دور الرعاية الاجتماعية المناسبة لحمايته من مخاطر الشارع، ليتلقى كافة أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية.
ورصدت المنظومة شكوى منشورة بإحدى الصحف، تضرر خلالها مواطن مقيم بمحافظة القاهرة من تأخر صرف مستحقاته ومعاشه التأمينى جراء تباطؤ الإجراءات الإدارية المتخذة بالمكتب التأمينى التابع له، مطالبًا بسرعة إنهاء الإجراءات والحصول على مستحقاته التأمينية لإعانته على متطلبات الحياة، وبالتوجيه إلى الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، وبمخاطبة المنطقة التابع لها مكتب التأمينات موضوع الشكوى؛ أفادت بانتهاء كافة إجراءات صرف مستحقات المواطن، على أن تبدأ دورية صرف معاشه التأمينى بداية من أبريل المقبل.