سنقاتل حتى الموت.. رحلة أمهات أوكرانيات من الأعمال المنزلية إلى حمل السلاح والدفاع عن بلادهن
قبل الحرب، كانت أولينا لوليسنيك وكاميلا سليمانوفا موظفات يمتهن مهن عادية، ويقضين حياتهن الروتينية مثل أي أم، ففي وقت الفراغ يصطحبن أبنائهن إلى شواطئ البلدة أو إلى المنتزهات، ولكن بعد أن هددت السفن الحربية بشن هجوم بحري على ميناء قديم، حملت هؤلاء النساء السلاح للدفاع عن أوكرانيا.
أولينا، 30 عاما، وكاميلا، 33 عاما، هما الآن جزء من جيش 3014 الأوكراني الذي يمثل خط الدفاع الأخير لـ أوديسا، وفقًا لما رصدته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
أمهات ينضممن إلى الجيش الأوكراني
قالت أولينا: أنا على استعداد للقتل لحماية مدينتي وعائلتي وبلدي، أحاول ألا أفكر فيما إذا كنت قد أموت، لكنني على استعداد للتضحية بحياتي لحماية كل ما أحبه.
وأضافت أولينا أنها لا تعرف من سيرعى ابنها ديفيد البالغ من العمر تسع سنوات إذا قُتلت، فماتت والدتها وانفصلت عن والده منذ زمن طويل.
فيما أوضحت كاميلا لـ ديلي ميل: أمي لا تعرف أنني انضممت إلى الجيش، لكن علينا الدفاع عن أرضنا، إنها لأطفالنا.
وقالت كاميلا إنها شعرت أنه ليس لديها خيار سوى الانضمام إلى الجيش، متابعة: ابني دانيال عمره 12 سنة، يجب أن أحمي أوديسا من أجله ومن أجل مستقبله.
وكان الاثنان يتحدثان بعد أن حضرا مراسم عسكرية لتكريم الحرس الوطني الأوكراني، حيث ارتدين الزي الأخضر، والدروع الواقية من الرصاص، وقبعات من الصفيح، وحملن بنادق كلاشينكوف، ووقفن جنبًا إلى جنب مع رفاقهن الذكور.
ووفقًا للصحيفة، تعتبر أوديسا من الناحية الرسمية رابع أهم مدينة في الإمبراطورية الروسية، ولها قيمة استراتيجية ضخمة كميناء بحري رئيسي في أوكرانيا، وهي هدف رئيسي للكرملين.
