اكتشاف مذنب جديد يصل إلى أقرب نقطة من الأرض مطلع العام المقبل
أعلنت الجمعية الفلكية في جدة، اليوم السبت، اكتشاف مذنب جديد في شهر مارس الجاري، وهو لا يزال بعيدًا عن الشمس على مسافة 4 وحدات فلكية، تقريبًا 598،391،483 كيلومتر.
وأضافت الجمعية الفلكية عبر بيان لها، أن المذنب عندما سيقترب من الأرض والشمس في أواخر عام 2022 وأوائل عام 2023 يجب أن يصبح مرئيًا بسهولة من خلال المناظير.
وأوضحت الجمعية أن المذنب تمت تسميته C / 2022 E3 ZTF وسيصل إلى أقرب نقطة له من الشمس - نقطة الحضيض - في 13 يناير 2023، وفي ذلك الوقت سيكون على مسافة 1.11 وحدة فلكية، أي حوالي 166،053،636 كيلومتر من الشمس.
اكتشاف مذنب جديد
وتابعت الجمعية الفلكية عبر البيان، أن بعد ذلك سيصل المذنب إلى أقرب نقطة له إلى الأرض، 0.29 وحدة فلكية أو 43،383،383 كيلومتر، في 2 فبراير 2023، ولم يعرف بعد ما إذا كان هذا المذنب قد زار الجزء الداخلي من النظام الشمسي في الماضي.
وأشارت الجمعية إلى أن ميل مدار المذنب بالنسبة لمدار الأرض حول الشمس بزاوية حادة، وذلك يجعله يدور حول الشمس في الاتجاه المعاكس لما تفعله الكواكب، هذا يعني أنه في مرحلة ما سوف يتحرك بسرعة عبر السماء.
وأكدت الجمعية أن المذنب يمتلك مسار هندسي مثالي بالنسبة للأرض، فعادةً ما يمر مذنب بالقرب من الشمس، وتصبح زاوية استطالته مع الشمس صغيرة كما يُرى من الأرض ثم يختفي المذنب في وهج الشمس لبضعة أسابيع، ولكن هذا لن يحدث مع هذا المذنب حيث سيبقى في سماء الليل لمعظم رحلته عبر الجزء الداخلي من النظام الشمسي، حتى عندما سينتقل من سماء المساء إلى سماء الفجر سيكون بزاوية 44 درجة شمال الشمس في 21 نوفمبر.
بالنسبة للراصدين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية سيشاهدون المذنب حتى نهاية أبريل 2023، ثم سيختفي في شفق المساء ويرصد عبر التلسكوب.
أما الراصدون في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية سيحظون برؤية جيدة للمذنب حتى أوائل أكتوبر، ثم سيختفي في الشفق المسائي حيث يتجه سريعًا نحو الشمال، وستكون فرصتهم التالية لرؤية المذنب في أوائل فبراير 2023، عندما سيظهر فوق الأفق الشمالي.