التخطيط: 300 مليار دولار تكلفة متوقعة للتكيف مع التغيرات المناخية بحلول 2030
قال الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن تكلفة إجراءات التكيف في أي بلدان من البلدان النامية تقدر بنحو سبعين مليار دولار سنويًا، ومن المتوقع أن تصل إلى 300 مليار دولار عام 2030، و500 مليار دولار في عام 2050.
وأضاف الدكتور أحمد كمالي، خلال فعاليات المؤتمر الدولي التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، والذي يعقده معهد التخطيط القومي والذراع البحثي للوزارة، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، والتي ألقاها عنها الدكتور أحمد كمالي، نائب الوزيرة، أن دول العالم كافة ومن بينها مصر قد تنبهت إلى خطورة ظاهرة تغير المناخ وتداعياتها السلبية على مختلف الأصعدة بما في ذلك من تزايد وتيرة الظواهر الجوية العنيفة من أمطار غزيرة وفيضانات وموجات كثيف وارتفاع مستوى سطح البحر، فضلًا عن التصحر وتدهور الأراضي وتآكلها بما يتسبب بدوره في موجات من الهجرة والنزوح، إلى جانب تداعيات التغيرات المناخية على القطاعات الاقتصادية الرئيسية.
ظاهرة تغير المناخ وتداعياتها الاقتصادية الاجتماعية
وتابع نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن من هذا المنطلق فإن تأثيرات ظاهرة تغير المناخ وتداعياتها الاقتصادية الاجتماعية تعد من أبرز الأسباب التي تحول دون استفادة الشعوب والدول النامية من جهود التنمية، خصوصًا مع زيادة التحديات في ظل التداعيات السلبية لجائحة كورونا.
وأوضح كمالي أن أحدث التقارير الصادرة عن البرنامج أشارت إلى إن الدول الأفريقية تنفق بما يقرب من 2 إلى 9% من ناتجها الإجمالي لتمويل إجراءات مواجهة الآثار والتداعيات السلبية الناجمة عن الانبعاثات، متابعا أن هذا ما يحمل اقتصاديات تلك الدول أعباء مالية كبيرة تؤثر سلبًا على تحقيق التنمية والقضاء على الفقر.
وتطرق كمالي بالحديث حول انعكاسات التغيرات المناخية على الواقع المصري المعاصر، موضحا أن مصر تعد من بين الدول النامية الأكثر تأثرًا بالتبعيات السلبية لظاهرة تغير المناخ، وذلك على الرغم من مساهمتها المحدودة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، متابعا أن التكيف مع التغيرات المناخية أصبح أولوية رئيسية للدولة المصرية، مما جعل الدولة تبذل قصارى الجهد لتضمين موضوعات الاستدامة وتغير المناخ في الخطط الاستراتيجية القومية.
وأشار إلى إطلاق الحكومة المصرية لاستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 في عام 2016 لتصبح مصر من الدول الرائدة في إطلاق النسخة المحلية من الأجندة الأممية 2030، موضحا أن الرؤية تضمنت أهدافًا واضحة لنسبة مساهمات الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة.