الإفتاء توضح معنى القرض والاستثمار والودائع والديون والفرق بينها
أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها، عبر موقعها الرسمي، يقول طارحه: ما معنى ألفاظ: القروض، الديون، الودائع، الاستثمار؟ وهل هناك فرق بينها؟
الفرق بين القروض والديون والودائع والاستثمار
بيّنت دار الإفتاء المصرية، خلال شرحها للفرق بين القروض والديون والودائع والاستثمار، أن القرض هو ما يعطيه الإنسان لغيره على سبيل الصدقة أو السلف إلى وقت معين، وأن الدَّيْن: كل ما ثبت في الذمة للغير.
وأوضحت الإفتاء، أن الوديعة هي كل ما يتركه الإنسان عند غيره ليحفظه له، ويجب ردها عند طلبها، وله أن يأخذ الأجر على ذلك إجماعًا.
وعن الاستثمار، الإفتاء قالت أإنه عبارة عن تنمية المال والعمل على زيادته بالطرق المشروعة التي أحلها الله تعالى.
وأضافت الإفتاء خلال بيانها حول الفرق بين القروض والودائع والاستثمار، أنه من المتفق عليه بين العقلاء أنَّ فهمَ الأمور فهمًا سليمًا يؤدي إلى الحكم الصحيح عليها؛ لأن معظم الأحكام الخاطئة كثيرًا ما يكون مردُّها إلى الفهم السقيم أو إلى الخلط بين معاني الألفاظ خلطًا يلتبس فيه الحقُّ بالباطل، وتحريرُ محلّ النزاع كما يقول العلماء يؤدي إلى حسن الاقتناع.
وعللت الإفتاء ذلك بأن الألفاظ متى تحدَّدت معانيها والقضايا متى وضحت معالـمُها سَهُلَ الوصولُ إلى الاتفاق بين المختلفين، وظهر الرأي الذي تؤيده الحجة القويمة وتطمئن إلى صحته العقول السليمة، وقد ثار الجدلُ حول بعض المسائل، واختلفت الآراء حول المعاملات المصرفية، وفي ظني أنَّ من أهم الأسباب لذلك عَدَمُ وضوح معاني بعض الألفاظ في الأذهان وتفسيرها تفسيرًا لا تؤيده المعاجم اللغوية ولا المصطلحات الشرعية، ويعجبني في هذا المقام قول بعض العلماء: لم يكن اختلاف الناس في الرأي واختلافهم في تطبيقه إلا وليد الاختلاف في تحديد مفاهيم الأشياء ومدلول الكلمات والمصطلحات.