مكسيم جوركي.. كيف ساند الثورة الروسية من خلال روايته الأم؟
الكاتب الكبير مكسيم جوركي الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده يعد أحد الآباء المؤسسين لحركة الواقعية الاشتراكية في الأدب، وهي الحركة التي تمخضت وتجسدت في روياة جوركي التي حملت عنوان الأم في فترة الثورة الروسية.
رواية الأم التي كتبها مكسيم جوركي عام 1906 إزاء حركة الثورة الروسية الأولى كانت تطمح في محتواها إلى تحقيق هدف سياسي يتجسد في تحقيق الواقعية الاشتراكية على أرض الواقع من خلال اتحاد طبقة العمال والاستيلاء على ممتكات الطبقة البرجوازية.
تدور الرواية حول سيدة في الأربعينات وهي أم تكافح وتناضل من خلال عملها في مصنع في سبيل ابنها ومن أجل أن تسد جوعهما وتحقق احتياجاته، لكن مع تطور أحداث الرواية بعد فهمها لطموحات ابنها وأهدافه، تتحول إلى النضال من أجل الجميع، وخاصة العمال الذين عانوا في تلك الفترة من ظلم الطبقة المالكة لوسائل الإنتاج.
جوركي يستمد روايته من الواقع
استمد جوركي الرواية من الواقع ومن أحداث واقعية عن الأم آنا زالوموفا وابنها بيوتر زالوموف اللذين كانا على قرابة بأسرة جوركي، وكان للرواية أصداء في روسيا بعد نجاح الثورة الروسية وقال عنها فلاديمير لينين قائد الحزب البلشفي إن العديد من العمال الذين انضمّوا بحماسة للثورة دون أن يفهموا لماذا، سيستوعبون الدوافع جيدًا بعد قراءة رواية الأم
ولد مكسيم جوركي في 28 مارس 1868 وهو أديب وناشط سياسي ماركسي، وهو واحد من رواد مدرسة الواقعية الاشتراكية وتقوم نظرة مكسيم للأدب على أنه يرتبط ارتباطا وطيدا بالمجتمع وأن الأدب يؤثر في المجتمع، لذلك ينبغي توظيفه في خدمة المجتمع وتوفي جوركي في 18 يونيو 1936.
