السفير البريطاني: ملتزمون بالعمل مع مصر لتحقيق استراتيجيتها الطموحة للطاقة المستدامة
قال جاريث بايلي السفير البريطاني بالقاهرة، إن المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل مع مصر لضمان بناء مؤتمر المناخ cop 27 على نتائج مؤتمر المناخ كوب 26، وذلك وفقًا للشراكة الخضراء التي تجمع البلدين، مشيرًا إلى أن هذا الطريق يهدف أن تحقق مصر إستراتيجيتها الطموحة للطاقة المستدامة كي تستمر في طريقها نحو النمو النظيف.
وأضاف السفير البريطاني، وفقًا لبيان سفارة المملكة المتحدة في مصر حول تنظيم بعثة تجارية بريطانية لتسليط الضوء على فرص التجارة والاستثمار النظيفة والمستدامة في مصر، أن القطاع الخاص سيكون أساسيًا لتحقيق هذا النجاح، قائلًا: نريد إطلاق العنان لإمكانات التمويل الأخضر من أجل إشراك الشركات البريطانية والمصرية ودعمها بما في ذلك البنية التحتية المستدامة ومشاريع الطاقة المتجددة والتمويل الأخضر.
كما أفاد السفير البريطاني في القاهرة بأن البعثة التجارية للاقتصاد الأخضر للغرفة التجارية المصرية البريطانية هي خطوة مهمة في بناء الجسور بين المملكة المتحدة ومصر والتي من شأنها تعزيز علاقتنا التجارية ودفع نمونا الاقتصادي النظيف المتبادل.
ونظمت غرفة التجارة المصرية البريطانية بالتعاون مع إدارة التجارة الدولية البريطانية (DIT) بعثة تجارية إلى مصر ضمت 31 مندوبًا من 18 شركة، تعمل في الفترة بين 27 إلى 30 مارس الجاري كي تصبح نتاج الجهود الجماعية للسفارة المصرية بالمملكة المتحدة والسفارة البريطانية بالقاهرة.
تفاصيل البعثة البريطانية في مصر
وأشارت السفارة البريطانية، في بيانها، إلى أنه بينما تستعد مصر لاستضافة مؤتمر المناخ الدولي COP27 في نوفمبر 2022، ستركز البعثة على النمو النظيف والمشاريع المستدامة في مصر كما أنها ستهدف إلى عرض فرص للمشاريع المشتركة بين الشركات البريطانية والمصرية في القطاعات الرئيسية مثل البنية التحتية والطاقة والتمويل.
يرأس البعثة رئيس غرفة التجارة المصرية البريطانية (EBCC)، إيان جراي، بدعم من السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي، وستبدأ البعثة باجتماعات حكومية في وزارات النقل والإسكان والمرافق والتنمية العمرانية والكهرباء والطاقة المتجددة والمالية المصرية. وسيتبع ذلك اجتماعات مكثفة للقطاع الخاص متسقة مع القطاعات الأخرى، فضلًا عن دور مصر الإقليمي الرائد في الاستثمار وإنشاء مدن مستدامة، فسيزور المندوبون العاصمة الإدارية الجديدة لمصر في اليوم الثاني من البعثة.
وقال إيان جراي رئيس غرفة التجارة المصرية البريطانية: من الرائع – بعد أكثر من عامين من قيود كوفيد – أن تأتي العديد من الشركات البريطانية مع الغرفة التجارية المصرية البريطانية إلى القاهرة بحثًا عن شركاء وفرص، على الأخص مع القطاع الخاص. لقد مُنعنا جميعًا من السفر، والآن بعد أن استطعنا ذلك وضع كل هؤلاء المديرين التنفيذيين مصر على رأس قائمة البلدان التي يجب زيارتها. أبحث عن شركات مصرية لنجتمع معا ونكتشف فرصها!
أفادت السفارة البريانية في بيانها بأنه سيُعقد اجتماع لجنة البنية التحتية لغرفة التجارة المصرية البريطانية وإدارة التجارة الدولية، والذي ستحضره الشركات المصرية الرائدة العاملة في قطاع البنية التحتية، ستجمع المبادرة بين شركات القطاع الخاص من المملكة المتحدة ومصر، والإدارات الحكومية المعنية، والمؤسسات المالية الدولية لدعم التعاون الثنائي المتزايد في هذا القطاع.
وأشارت إلى أن البنية التحتية هي محرك حيوي للاقتصاد، ولها تأثير كبير وإيجابي على النمو الاقتصادي. نما قطاع التعمير في مصر بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية، ومن المتوقع أن ينمو أكثر. سيكون الاستثمار المباشر في هذا المجال هو الدافع لذلك النمو سواء في النقل أو إدارة المياه أو الطاقة أو التعمير، حيث تتمتع مصر بواحد من أكثر القطاعات المالية تطورًا في المنطقة وهي جاذبة للاستثمار الأجنبي وبها قاعدة استهلاكية قوية وبنية تحتية قوية، ومع نمو الاقتصاد والتمويل المستدام تمكنت مصر من الحفاظ على معدل نمو إيجابي على الرغم من الوباء، كما خلقت العديد من فرص الاستثمار.
وأشارت السفارة البريطانية إلى أن قطاع الطاقة المصري شهد نموًا ملحوظا على مدى السنوات القليلة الماضية، ومع الاستعدادات التي تتم بصورة جيدة لمؤتمر المناخ كوب 27 هناك فرص عديدة للمشاريع المستدامة في مصر وتشمل طاقة الرياح والمياه والطاقة الشمسية وغير ذلك، مما يخلق آفاقا رائعة للشركات البريطانية التي تعمل في مجال الطاقة المتجددة والتي تُعد منتجاتها وخدماتها وعروضها الخاصة بالطاقة من بين المنتجات الأكثر ابتكارًا وتنافسية في العالم.
