الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى وفاته.. كواليس نقل على أمين من أخبار اليوم إلى الأهرام

علي أمين
تقارير وتحقيقات
علي أمين
الإثنين 28/مارس/2022 - 10:06 م

انضمام على أمين للأهرام مكسب لـ المؤسسة.. هكذا كان رد محمد حسنين هيكل، عندما وجد نفسه في حاجة لتبرير قراره بتعيين على أمين في جريدة الأهرام، أمام الرئيس جمال عبد الناصر الذي لم يكن متحمسا عندما سمع هذا القرار، وبرر ذلك  هيكل بأن على أمين يحمل في قلبه طيبة طفل رغم اندفاعاته أحيانا.

ولم تقتصر الحياة الصحفية لـ على أمين الذي توفى في مثل هذا اليوم على دار أخبار اليوم فقط،  خاصة بعد صدور قانون تنظيم الصحافة عام 1960، والذي أعاد تشكيل مجالس إدارات الصحف، وخلا تشكيل مجلس إدارة أخبار اليوم من اسمي على ومصطفى أمين، ومن هنا بدأت ظهور المشاكل في دار أخبار اليوم بين أصحابها القدامى وبين المسئولين الجدد، مما جعله يفكر في الانتقال إلى الأهرام كمراسل عام 1965 بعد أن كان نائبا لرئيس مجلس إدارة  دار أخبار اليوم ثم رئيسا لتحريرها.

كواليس انتقال على أمين إلى الأهرام 

سرد محمد حسنين هيكل في كتابه "بين الصحافة والسياسة" تفاصيل لقائه مع على أمين صباح يوم 32 إبريل عام 1965، حين اتصل به في بيته مبكرا ليسأله إذا كان يستطيع أن يمر عليه في الأهرام قبل الظهر، وعند لقائهما شرع على أمين يلقى بكل ما عنده كما وصف هيكل قائلا: "لقد أصبح جو العمل في أخبار اليوم ثقيلا عليه، وقد أصبح ضيق الصدر بكل شيء قابلا للانفجار في أي لحظة"، وقال أمين لـ هيكل: "الآن ما أريده هو أن آتي معك هنا في الأهرام، ثم أسافر في أول فرصة مراسلا للأهرام في لندن". وأعقب ذلك وفي عينيه استغاثة صامتة -كما وصف هيكل- وقال: "هل تعطيني هذه الفرصة؟".

واستجاب هيكل لطلبه دون تفكير، قائلا إن كل شيء في الأهرام تحت تصرفك وأنا اعتبر طلبك أمرا.."، وتوجه هيكل مباشرة إلى كتابة قرارا بتعيين على أمين محررا في الأهرام بالحد الأقصى للمرتبات وقتها، وبتكليفه أن يكون مراسلا للأهرام في لندن ببدل سفر مواز للمرتب، وقدم له القرار قائلا: "أتمنى لو كان في استطاعتي أن أفعل ما هو أكثر ولكن ذلك هو أقصى سلطتي".

وسافر على أمين إلى لندن بعد تحديد مجالات عمله كمراسل للأهرام في لندن، بالتركيز على العلاقات المصرية البريطانية المتأزمة وقتها بسبب المواجهة بين البلدين في الجنوب العربي مع التواجد المصري في اليمن، بجانب المشاكل التي تواجه بريطانيا في منطقة الخليج، ولم يستمر كثيرا مراسلا للأهرام بسبب اتهام توأمه مصطفي أمين في ذات العام بالتخابر مع أمريكا، وحبس على إثرها لمدة 9 سنوات في السجن، وقضاهم على أمين خارج البلاد.

إقالة هيكل وعودة على أمين كرئيس تحرير للأهرام 

بعد حرب أكتوبر عام 1973 طلب الرئيس أنور السادات من على أمين العودة إلى القاهرة، بعد غياب قرابة 9 سنوات،  كان يعمل خلالها خبيرا لصحف ومجلات دار النهار ودار الصياد  في بيروت، وبالفعل عاد إلى القاهرة، وفي صباح 2 فبراير أصدر السادات قرارا بإقالة هيكل من منصبه بجريدة الأهرام وتعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية إلا أن الأخير اعتذر، ومساء ذات اليوم تبعه قرارا آخر بتعيين على أمين رئيسا لتحرير جريدة الأهرام كيدا في هيكل لتوتر العلاقات بينهم.

وقال هيكل في كتابه "بين الصحافة والسياسة": طرأت على علاقتي بالرئيس السادات مشاكل، وظهرت بيننا خلافات تعقد بعضها ووجدنا لها حلا، واستحكم بعضها بغير حل.

وقال في موضع آخر: "كان التوتر يزداد في العلاقة ما بين الرئيس أنور السادات وبيني مع كل يوم، بل كل ساعة تقريبا".

وبعد استلام على أمين منصبه ظهرت المشاكل لعدم تقبل معظم العاملين بالأهرام أن يكون على أمين بديلا لهيكل، لذلك لم يستمر على أمين في منصب رئيس تحرير الأهرام إلا لمدة 4 أشهر فقط، حيث اكتشف السادات أن علي أمين لم ينجح في مهمته في الأهرام، وفي يوم 24 مايو من نفس العام أصدر قرارا بتعيين أحمد بهاء الدين رئيسا لتحرير الأهرام، ونقل علي أمين بعد ذلك رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين بعد الإفراج عنه في ذات السنة.

تابع مواقعنا