رئيس قطاع السكان: اقتراح بجائزة حج وعمرة لمن ينجب طفلين فقط.. ونسعى لخفض الزيادة السكانية إلى 800 ألف مولود سنويا | حوار
قال الدكتور حسام عباس، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة التابع لوزارة الصحة والسكان، إن مشروع تنمية الأسرة الجديد سيسهم في تخفيض معدلات المواليد والمستهدف وصولها إلى 800 ألف سنويا بعد 3 سنوات، إلى جانب تقديم حوافز مالية للمتزوجين.
وأوضح حسام عباس، في حواره مع القاهرة 24، حجم التحديات والمعوقات الفكرية التي يواجها البرنامج القومي لتنظيم الأسرة لإحراز تقدم سريع بهذا الشأن، والعوامل المتحكمة في تقليل معدلات الإنجاب، وغيرها من التساؤلات، وإلى نص الحوار…
ما المعدلات السنوية المستهدفة للمواليد للوصول إلى طفلين فقط لكل أسرة؟
متوسط عدد الأطفال لكل أسرة هو 3.5 طفل، وذلك وفقا لآخر مسح صحي سكاني، ما يعني أن كل 10 أسر لديها 35 طفلا، وهذا المعدل من الإنجاب يمثل زيادة سكانية بمقدار 2.3 مليون نسمة سنويا.
والمخطط في المشروع القومي لتنمية الأسرة تخفيض هذا المعدل بعد 3 سنوات ليصل إلى 800 ألف مولود سنويا، بتقليص 500 ألف طفل كل عام، ليصبح في النهاية متوسط عدد الأطفال لكل أسرة 2 طفل.
ما المعوقات التي يواجهها البرنامج القومي لتنظيم الأسرة؟
أحد أسباب عدم قدرة البرنامج القومي لتنظيم الأسرة على إحراز تقدم سريع، هو اعتماده على القرارات الشخصية للمواطنين والآليات التي يعتمد عليها ليست إجبارية، هذا بخلاف عدم استجابة المواطنين لعملية رفع الوعي تجاه مفهوم تنظيم الأسرة، لأسباب دينية، وأخرى ترجع إلى الفقر والجهل الذي يعاني منه كثير من الأسر، ورغبتهم في الإنجاب لتوفير الدخل وما يسمى بالعزوة.
ما العوامل المؤثرة في عملية الإنجاب؟
وفقا للدراسات العلمية المتعارف عليها عالميًا، فإن العوامل الأساسية المتحكمة في عملية الإنجاب، هي التعليم والتشغيل، خاصة مع المرأة، فكلما زات نسبة التعليم وتشغيل المرأة، قل عدد الأطفال وتحسنت عملية تنظيم الأسرة.
ما دور المشروع القومي لتنمية الأسرة في تخفيض معدلات الإنجاب؟
المشروع القومي لتنمية الأسرة، يعتمد على تنمية الأسرة بشكل شامل، وتمكين المرأة اقتصاديا، من خلال مشاغل في الوحدات الصحية وعدد من الأماكن المختارة، لتوفير دخل ثابت كل شهر، وتحقيق اكتفاء وتنمية اقتصادية للأسرة، والذي بدوره ينعكس على مفهوم الزوجين نحو الإنجاب، ليصبح الهدف منه الحصول على فرد على درجة عالية من التعليم وله سوق عمل وإنتاجية، يفتخر به أمام العالم.
وتشغيل المرأة يجعل فكرها مختلفا، وانشغالها بسوق العمل يجعلها تفكر جديا في عدد الأطفال، لأن كثرة الإنجاب ستؤثر على عملها، وإنجاب أكثر من طفلين سيؤثر على اندماجها في سوق العمل.
هل هناك حوافز تشجيعية لمن ينجب طفلين فقط؟
من خلال المشروع القومي لتنمية الأسرة الجديد؛ تم وضع حوافز تشجيعية لمن يلتزم بإنجاب 2 طفل، منها شهادة تأمين مالية للزوجين لمن وصلوا إلى سن الـ 50 عاما، مع اختلاف مراحلهم العملية، وجارٍ مناقشة مقترحات أخرى لتحفيز المتزوجين الملتزمين بطفلين في فترة الإنجاب لديهم، مثل فرصة في الحج والعمرة، والطفل له أولوية في التوظيف أو معفىً من رسوم الدراسة، أو كارت مجاني خاص بالمواصلات، كلها أفكار قيد المناقشة والدراسة، ومن المقرر تطبيق هذا المشروع مع اعتماد الموازنة الجديد في شهر 7 المقبل.
في المشروع الجديد هل من الممكن أن نشهد رخصة أو شهادة صحية للمقبلين على الزواج؟
الشهادة الصحية للمقبلين على الزواج حاليا "ملهاش فايدة"، والمشروع الجديد يعمل على أن يحصل المقبلون على الزواج على دورة تدريبية، وأن يخضعوا لفحوصات طبية للتأكد من أنهم لا يعانون من مشاكل صحية أو وراثية تعوقهم عن الزواج وعملية الإنجاب، أو تسبب إنجاب أطفال غير أصحاء.
هل هناك برامج مستحدثة لتحسين تنظيم الأسرة وتحقيق المستهدفات من خفض الزيادة السكانية؟
هناك برنامج جديدة لتقديم خدمات تنظيم الأسرة بعد الولادة والإجهاد، ومن خلال تركيب اللولب في أثناء الولادة القيصرية، والتي تمثل 60% من معدل المواليد السنوي، ما يحقق زيادة في أعداد السيدات المستخدمة لـ وسائل منع الحمل، وقد تم تدريب الأطباء في كل المستشفيات بقسم النساء والتوليد، إضافة إلى استحداث 5 وسائل منع حمل بخلاف الوسائل الـ 9 الحالية، المقدمة مجانا في المنافذ الحكومية.
كم عدد السيدات المستخدمات لوسائل تنظيم الأسرة؟
نسبة الاستخدام لوسائل تنظيم الأسرة، تمثل 60 %، ما يعني أنه من بين كل 100 سيدة في سن الإنجاب نحو 60 سيدة تستخدم وسائل تنظيم الأسرة، وفي المشروع القومي لتنمية الأسرة من المستهدف زيادة معدل الاستخدام من 60 % إلى 80%.
ما نسبة الانقطاع عن وسائل تنظيم الأسرة؟
هناك 30% نسبة انقطاع عن الوسيلة من الـ 60% المستخدمة لها، ومعظمهن ينقطعن عن الأقراص والحقن والسبب عدم حصول السيدة على المشورة الصحيحة، والانسياق وراء شائعات عن أضرار جانبية لبعض الوسائل، وهذا الانقطاع يؤثر على نتائج وجهود تنظيم الأسرة.
ما حجم الإنجازات التي تحققها القوافل الطبية اليومية؟
إنجاز القافلة الطبية اليومي يعادل 4 أضعاف ما يتم تحقيقه في الأيام العادية بمراكز تنظيم الأسرة، وهذا بسبب التحضيرات المسبقة وحسن اختيار الأماكن، والتي تستهدف القرى والمناطق النائية، إضافة إلى اختيار قرى معدلات الإنجاب بها عالية، نسعى لتوصيل الخدمة لباب البيت لإسقاط الحرج عن بعض السيدات.