دعم المثلية الجنسية والترويج للعنف.. الاتهامات تلاحق أكاديمية الأوسكار على مدار تاريخها
اختتم أمس، حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 94، لعام 2022، والذي شهد العديد من الفعاليات، تزامنا مع الأحداث السياسية التي يشهدها العالم.
بالعودة إلى تاريخ الأوسكار؛ نشاهد العديد من الاتهامات والانتقادات المُوجهة لأكاديمية الأوسكار، منها اتهام رؤساءها بالتحرش الجنسي، بالإضافة لدعم الأكاديمية للمثلية الجنسية، وآخر هذه الاتهامات؛ التسييس ضد روسيا، والترويج للعنف في الواقعة الغريبة من نوعها التي شهدها الحفل أمس، والذي تنمّر فيها كريس روك على جادا سميث زوجة ويل سميث.
وفيما يلي؛ أبرز الاتهامات والانتقادات الموجهة إلى أكاديمية الأوسكار.
تسيس الأوسكار ضد روسيا
اتهم البعض؛ استغلال حفل توزيع جوائز الأوسكار المنعقد أمس، بالتسيس ومساندة أوكرانيا في حربها ضد روسيا، كما هو حادث في الجانب الرياضي، والتي استُخدمت كأحد الأسلحة لردع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
لسنوات طويلة؛ ظلت الكيانات الدولية الحاكمة للرياضة عالميًا، على رأسها اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحادات الدولية للألعاب المختلفة، تُنادي بإبعاد السياسة عن الرياضة، وتتخذ مواقف متشددة مع كل من يُخالف ذلك، مُستغلًا حدثا رياضيا في توجيه رسائل محددة أو لنُصرة قضية سياسية أو قومية.
وعلى النقيض خلال احتفال الأوسكار؛ طالب المنظمون؛ بالوقوف دقيقة صمت، تعبيرًا عن الدعم للشعب الأوكراني، وعُرضت على شاشة الاحتفال في قاعة دولبي ثياتر، عبارة: نطلب منكم التزام دقيقة صمت، لإظهار دعمنا للشعب الأوكراني؛ الذي يواجه حاليا غزوا وصراعا وظُلما داخل حدوده، ووضع بعض النجوم على أزيائهم؛ شريطًا أزرق عليه وسم #WithRefugees (مع اللاجئين)، تعبيرًا عن تضامنهم مع المدنيين الذين نزحوا جراء النزاعات في أوكرانيا أو في أمكنة أخرى من العالم.
في وقت سابق؛ طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى، من القائمين على حفل الأوسكار، إدراج كلمة له، للتحدث خلال حفل توزيع الجوائز، إما عبر بث مباشر أو رسالة مسجلة.
انتقادات واتهامات بالترويج للعنف
ووُجهت انتقادات واتهامات من قِبل متابعي الحفل، منها الترويج للعنف، بسبب لكم الممثل ويل سميث لزميله كريس روك، خلال تقديمه للحفل، بعد سخريته من زوجته جادا بينكيت سميث، وعلقت الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز الأوسكار، على اتهامات متابعي حفل الدورة الـ 94 بالترويج للعنف، نافية دعم استخدام العنف أو اللجوء له بأي شكل، وذلك ردًا على الانتقادات التي وُجهت لها، بسبب لكم الممثل ويل سميث لزميله كريس روك، بعد سخريته من زوجته، ووصفها بأنها صلعاء.
دعم المثلية الجنسية
في العام الماضي؛ وُجهت اتهامات لأكاديمية فنون وعلوم السينما الأوسكار، في محاولتها لفرض المثلية الجنسية على الفن والإبداع.
الاتهام ليس بجديد، خاصة أن إدارة جائزة الأوسكار؛ مُتهمة بدعمها للمثلية الجنسية والمثليين، سواء في اختيارها لمقدمي الحفلات الخاصة بها أو الجوائز التي تمنحها لأدوار المثلية الجنسية في السينما، منهم الممثل نيل باتريك هاريس؛ المعروف عنه أنه مثلي الجنس، والذي ظهر أثناء تقديمه حفل الأوسكار، وهو يرتدي بوكسر فقط، كنوع من الدُعابة للجمهور، وهو الأمر الذي دفع كيفن هارت - المعروف عنه أنه مناهض للمثليين، للاعتذار عن تقديم الحفل، بعدما وضعته إدارة الأوسكار في حرج، عندما طلبت منه أن يعتذر للمثليين أو سيتم استبداله بمقدم آخر للحفل.
في حين أن العديد من الأدوار والأفلام؛ التي تُوجت بالأوسكار، كانت تتناول المثلية الجنسية أو أدى صاحبها دور مثلي الجنس، ومنهم النجمة هيلاري سوانك - بطلة فيلم Boys Don’t Cry، وهو العمل الذي طُرح في السينمات عام 1999، ونالت هيلاري سوانك عن دورها بالفيلم؛ جائزة أوسكار كأفضل ممثلة، والنجمة نيكول كيدمان، والتي قدمت فيلم The Hours من بطولة ميريل ستريب وجوليان مور ونيكول كيدمان، وتم طرحه عام 2003، ونالت نيكول كيدمان عن دورها - جائزة أوسكار كأفضل ممثلة.
واقعة تحرش رئيس أكاديمية الأوسكار
تلقت أكاديمية الفنون وعلوم السينما - المانحة لجائزة الأوسكار، 3 اتهامات بالتحرش الجنسي ضد رئيس الأكاديمية جون بايلي، في السادس عشر من مارس 2018، وفق مجلة ذا هوليوود ريبورتر الأمريكية المتخصصة في الفن.
وعلقت الأكاديمية في بيان سابق عن واقعة التحرش، أن الأكاديمية تتعامل مع أي شكاوى بشكل سري لحماية كل الأطراف، وأن لجنة العضوية تفحص كل الشكاوى المقدمة بحق أي عضو في الأكاديمية، وفقا للمعايير المهنية لدينا.
وخضع بايلي للتحقيق من قبل الأكاديمية، بسبب اتهامات التحرش الجنسي، بعد رفع لجنة العضوية؛ تقاريرها لمجلس محافظي الأكاديمية عقب الانتهاء من فحص الشكاوى.