طارق شوقي: التعليم قضية أمن قومي.. ولا مستقبل لأي نظام تعليمي دون جودة حقيقية
شهد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات ملتقى جودة التعليم تحت عنوان تطبيقات ضمان جودة التعليم على المؤسسات التعليمية والمؤسسات ذات الطابع الخاص، والذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور رضا حجازى نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، والدكتورة يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وعدد من القامات العلمية.
ملتقى جودة التعليم
وفى كلمته، أعرب الدكتور طارق شوقي عن سعادته بهذا اللقاء الهام، والذي يتم من خلاله الاطلاع على ما تم إنجازه من خطة مصر 2030، في تحقيق الريادة والتنافسية في مخرجات جودة التعليم، وكذلك مشروعات جودة التعليم التي تساهم فيها مصر في القارة الأفريقية.
وقال وزير التربية والتعليم، إن هذا الملتقى يأتي انعكاسًا حقيقيًا وجليًا لرؤية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، المتمثلة في ضرورة استعادة مصر لدورها الريادي، والمحوري، والفاعل في محيطها العربي، والأفريقي والإقليمي والدولي.
وتابع الدكتور طارق شوقي، إنه حين يمثل التعليم قضية أمن قومي، فلا بد من التأكيد على حقيقة أنه لا مستقبل لأي نظام تعليمي دون جودة حقيقية، وتطور نوعي في مضامينه وغاياته، مشيرًا إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت التزامًا حقيقيًا، وتوجهًا واضحًا نحو تبني سياسات واعية، تستهدف التركيز على أبعاد الجودة والتنافسية، وتقديم خدمات التعليم والبحث العلمي كحق لجميع المواطنين، وبمستوى من الجودة يتفق مع المعايير العالمية.
وأكد الدكتور طارق شوقي أن تطوير التعليم واعتبار الجودة ركيزة أساسية لهذا التطوير المستهدف ليس عملية منفصلة عن التخطيط لتحقيق التنمية المستدامة، حيث إن المجتمع الأكثر تعلمًا يقود إلى معدلات أعلى من الابتكارات والاختراعات، ويجعل من الأفراد أكثر إنتاجية، مشيرًا إلى أن التغيرات الحتمية، والنوعية، وشيكة الحدوث في مفاصل الاقتصاد العالمي، ومن المحتمل حدوث تغيرات في سوق العمل واحتياجاته، والتي تنطوي عن اختفاء بعض المهن، وظهور مهن جديدة، كنتيجة للتقدم التكنولوجي المذهل، والزيادة الكبيرة في تنافسية المنتجات على مستوى العالم، حيث تتجلى أهمية جودة التعليم القائم على تحفيز المهارات، وخلق بيئة إيجابية للابتكار، والمبادرات الخلاقة.
وأعرب وزير التربية والتعليم، في ختام كلمته، عن تمنياته أن تكلل هذه الجهود بالتوفيق، وتحقيق مكانة رفيعة لمصر، تستحقها في طليعة الأمم.