بيوت من الشعر وجريد النخيل.. تفاصيل أول مشروع استثماري بمحمية الغابة المتحجرة
أقامت وزارة البيئة، أول مشروع استثماري، يتم إنشائه على محمية طبيعية في مصر، وهو عبارة عن قرية بدوية تقدم وتنقل تجربة جنوب سيناء، إلى قلب مدينة القاهرة بمحمية الغابة المتحجرة بالتجمع الخامس، وتنقل التجربة من خلال الطعام والموسيقى والأغاني، وكل مقومات الثقافة البدوية.
وفي ذلك الصدد، كشف الشيخ حسين موسى، مدير أول مشروع استثماري يقام على أرض المحميات الطبيعية، تفاصيل المشروع والهدف منه.
بيوت من الشعر وجريد النخيل
وقال موسى في تصريح خاص لـ القاهرة 24: طرحنا فكرة إنشاء مشروع ينقل ثقافة جنوب سيناء، مع وزارة البيئة وإدارة المحميات، إلى أن وصلنا إلى فكرة إنشاء قرية بدوية بخامات من الطبيعة، حتى لا تضر بالمحميات الطبيعية، أو تحدث بها أي خسائر بيئية، وتم إنشاء القرية باستخدام جريد النخل، ومن بيوت الشَّعر المستخرجة من فراء الأغنام، مشيرًا إلى الالتزام بكافة الاشتراطات البيئية، التي يتطلب توافرها لعدم وقوع أي أضرار بيئية بالمحمية.
وأوضح مدير المشروع، وهو أيضًا أحد أبناء جنوب سيناء، حيث وُلد في محمية نبق، ولديه دراية جيدة بالمحميات الطبيعية، أن القرية تضم بيوتًا أنشأت من جريد النخل تُخصص لمجالس الصيف والأجواء الربيعية الدافئة، أما البيوت المصنوعة من الشعر وفراء الماعز والأغنام، فتُخصص للسهرات الشتوية، نظرًا لقدرتها على الحماية من مياه الأمطار والأجواء الباردة، بالإضافة إلى سهولة حملها ونقلها.
وأضاف الشيخ حسين موسى، أن القرية تقدم الأكلات البدوية المتعارف عليها في ثقافة جنوب سيناء إلى زوارها، مثل المندي والخبز البدوي، الذي يطلق عليه اسم الفطائر، والشاي البدوي بالحبق والأعشاب التي تنبت في البيئة المحلية بجنوب سيناء، فضلًا عن إقامة الحفلات البدوية ليلًا.
ولفت مدير المشروع، إلى أن وزارة البيئة تجري التفتيش والمراقبة على القرية بشكل دوري، حيث تم تخصيص مكتب في محمية الغابة المتحجرة المقام على جزء من أراضي المشروع، وذلك للمتابعة ورصد أية محاولات للإضرار ببيئة المحمية، موضحًا أن الوزارة تدعم السكان المحليين في جنوب سيناء، عن طريق مشروع لزراعة شجر السيال، أو ما يعرف بالسنط الأحمر، مشيرًا إلى مدى المعرفة لدى هؤلاء السكان بطبيعة المحميات وحمايتها، لذلك لا يستخدمون أية مواد خارجية من شأنها الإضرار بالبيئة الطبيعية.
