دراسة جديدة| تغير المناخ يمكن أن يقلل من تنوع نباتات البراري الساحلية
أظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature Ecology & Evolution والتي أجرتها جامعة هيوستن، أن تغير المناخ يحمل مجموعة من التحديات، وتتمثل في تغير درجات الحرارة، وارتفاع مستوى سطح البحر، والظواهر الجوية المتطرفة، كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تنوع وانقراض بعض النباتات والحيوانات.
تأثير هطول الأمطار على التربة
ووفقًا للدراسة، فحص فريق الباحثين في علم البيئة والتطوري تأثير هطول الأمطار على تفاعلات التربة والنباتات، حيث يمكن أن تساعد النتائج التي توصلوا إليها على توقع كيف ستبدو البيئات النباتية المستقبلية في ظل ظروف مناخية مختلفة، وخاصةً كيف يمكن أن تؤثر المناخات المتغيرة على الأراضي العشبية.
وقال جان دودنهوفر المؤلف الرئيسي للدراسة، إن التحولات في هطول الأمطار، قد تؤدي إلى مجتمعات نباتية مختلفة، وذلك بسبب التفاعلات التي تحدث في التربة، كما أن النباتات تنمو في مجتمعات التربة المختلفة.
وشرح جان مجتمعات التربة المختلفة، بأنها هي البكتيريا والفطريات والكائنات الحية الدقيقة الأخرى التي يمكن أن تكون مفيدة أو ضارة بالنباتات، ويُطلق على هذا التفاعل ردود فعل النبات والتربة.
استخدام التغذية المرتدة
واستخدم الباحثون في هذه الدراسة التغذية المرتدة من تربة النبات، للتنبؤ بكيفية استجابة المجتمعات النباتية للتغيرات في هطول الأمطار بسبب تغير المناخ، واختبر فريق البحث ثمانية أنواع من نباتات البراري الساحلية في تكساس.
وزرعوا حوالي 2300 نبتة في الدفيئة، في واحدة من أكبر الدراسات من نوعها، ونما كل نوع نباتي في التربة التي كان يشغلها سابقًا نبات من نفس النوع من الأنواع السبعة الأخرى.
وأجروا تجربتهم مع ثلاثة معالجات مختلفة للمياه، منها سقي منخفض لتقليد ظروف الجفاف، وسقي متوسط وعالي، كما اختبروا مدى جودة نمو النباتات في جميع مجموعات التربة ومستويات الري، ثم استخدموا محاكاة الكمبيوتر للتنبؤ بكيفية تطور مجتمع النبات بمرور الوقت.
ووفقًا للدراسة، وجد الباحثون أن تنوع النباتات يتناقص مع زيادة الرطوبة؛ لأن بعض أنواع النباتات ستصبح أكثر سيطرة على البيئة.
وأوضح جان، أن العالم إذا أصبح أكثر رطوبة، فإن التفاعلات بين النباتات وميكروبات التربة ستؤدي إلى ضياع الأنواع النباتية من المجتمعات، وسيصبح من الصعب التنبؤ بأي الأنواع ستبقى في المجتمعات.
