بلاش الدفن بالليل ومتقفلوش فيسبوك.. شاب يترك رسالة مؤثرة على حسابه قبل وفاته ببورسعيد
نعى المئات من أهالي محافظة بورسعيد، الشاب محمد زيدان، والذي توفي اليوم فجأة، بعد أن ترك رسالة مؤثرة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قبل أشهر، أوصى خلالها بما يحبه أن يتم بعد موته، رغم عدم معاناته من أية أمراض.
شاب يترك رسالة مؤثرة على حسابه قبل وفاته في بورسعيد
في نهاية سبتمبر من عام 2021، ترك محمد زيدان رسالة على صفحته الشخصية، يوصي خلالها بعدم إغلاق حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك بعد موته، قائلًا: لو نسيتوني فيسبوك هيفكركم بعيد ميلادي، وتضمنت وصيته أن لا ينساه زملاؤه وأقاربه وألا يتم دفنه ليلًا، وألا يتركوا المكان على قبره إلا بعد قراءة صورة يوسف وياسين حتى لا يخاف، مستكملًا: شغلولي قرآن كتير وما تعيطوش أنا عارف هيبقي غصب عنكم بس حاولوا.
بلاش الدفن بالليل ومتقفلوش فيسبوك
واستكمل: حد يقولي الشهادة ويدعيلي بالتثبيت عند السؤال، واللي يفتكرلي مرة أني وقفت جنبه يهاديني بالصدقة، الوقت بيمر وهتنسي، بس وقت ما أجي علي بال حد يفتكرني ويقرالي الفاتحة، ويدعيلي ربنا يجعلني من أهل الجنة.
الناس في غفلة
وأوضح الشاب الراحل محمد زيدان، أنه قرر نشر البوست لأن العمر غير مضمون، مطالبًا زملاءه بعدم السؤال عن سبب النشر، لأن العمر غير مضمون والموت يأتي فجأة، والناس في غفلة.
وعلم القاهرة 24 من مصدر مقرب من الأسرة، أن محمد زيدان يبلغ من العمر 35 عامًا، ويعمل بمنطقة جمارك بورسعيد، وتوفي إثر أزمة قلبية مفاجأة، ولم يكن يعاني من أي أمراض أو مشكلات صحية.
وكشف المصدر، أن المتوفى كان متزوجًا وحدثت مشكلات كبيرة دفعته للطلاق، ووصل الأمر مع طليقته إلى المحاكم وتعقدت الأمور بشكل كبير، حتى أنه لم يكن يرى طفله الذي يتعلق قلبه به.
رائحة الموت تحاصر حياته
أقدم محمد زيدان قبل فترة من وفاته، وبالتزامن مع الوصية على ترك بورسعيد واعتزال الناس، وكان يواجه مشكلات وتحديات كبيرة في حياتهـ ويشعر دائمًا أنها ستكون السبب في وفاته المبكرة، وهو ما دفعه لترك الوصية التي كان يشعر أنه سوف يتركها ويغادر.
ويتم أداء صلاة الجنازة على جثمان الشاب، عقب صلاة الظهر من مسجد الكبير المتعال بمحافظة بورسعيد، وإيداعه مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالجبانة الجديدة باب رقم 5.