رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية: التصرفات الأحادية بشأن سد النهضة تهدد عملية التنمية
أعلن جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، نائب رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، أن هناك مشاورات واستعدادات تجرى الآن مع المنظمة الإفريقية لعقد مؤتمر إفريقي كبير، يحضره المئات من القيادات النقابية والعمالية في القارة السمراء، وشخصيات نقابية عربية ودولية.
وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعد موافقة الجهات المعنية؛ لمواجهة التحديات التي تواجه الملايين من عمال إفريقيا، ولدعم ومساندة استراتيجية مصر التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إدارة مجموعة دول الكوميسا، خلال فترة رئاسة مصر لها، من 2021 حتى 2025، لا سيما في مجال التكامل الاقتصادي، والتنمية بين دول إفريقيا.
وقال المراغي، إن المؤتمر يأتي بهدف حشد المنظمات النقابية العمالية في دعم موقف مصر، في أزمة سد النهضة حفاظا على حقوق الشعوب في المياه بشكل عادل، وكذلك حماية للملايين من العمال خاصة في مجال الزراعة.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه مركز معلومات، وإعلام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، صباح اليوم الأربعاء.
وشارك فيه الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية أرزقي مزهود وعدد من قيادات مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر.
سد النهضة وتأثيره على العمال في القارة الإفريقية
وأضاف الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية أرزقي مزهود، إن تصرفات إثيوبيا أو أي دولة أخرى من طرف واحد، وبشكل أحادي سيتسبب في أزمة، ينتج عنها المزيد من التوتر وعدم الاستقرار وتهديد عملية التنمية وزيادة أعداد العاطلين، وارتفاع أعداد المهاجرين وكلها تحديات تواجه القارة الإفريقية، مؤكدًا دور عمال مصر في إفريقيا كما وكيفا.
وتطرق أرزقي خلال حديثه إلى دور المنظمة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، رافضا الاحتلال وسياساته التعسفية التي تهدد التنمية في المنطقة بأسرها، وكذلك رصد التحديات التي تواجه عمال القارة، لا سيما فيروس كورونا، الذي تسبب في المزيد من فقدان فرص العمل ووقف عملية التنمية.
وأوضح الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، أن الحرب الأوكرانية الروسية لها تأثير على الاقتصاد في إفريقيا وبالتالي على حياة الناس المعيشية، وما نتج عنه من ارتفاعات في الأسعار، وأزمة في بعض السلع الغذائية، كما تطرق للحديث عن أزمة سد النهضة، داعيا الجميع إلى الحوار، واحترام الاتفاقيات الدولية بهذا الشأن.