الإثنين 18 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خدمة علاج مجانية ودون تمييز.. كيف سيستفيد المصريون من المنصة الإلكترونية الأولى لخدمات الصحة النفسية؟

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأربعاء 30/مارس/2022 - 04:57 م

يعاني العديد من الأفراد من الضغوط والأحداث العالمية، والتي أهمها جائحة كورونا التي تركت مجموعة من المشاكل والاضطرابات والأمراض النفسية.

ومع وجود وصم مجتمعي للعلاج النفسي، بجانب ارتفاع أسعار الاستشارات في عيادات الصحة النفسية؛ ما يؤدي لإحجام العديد من المرضى عن العلاج، عملت الدولة خلال الفترة الأخيرة على الاهتمام بالصحة النفسية، بدأتها من خلال حملة علاج الإدمان.

وأطلقت وزارة الصحة قبل أيام، المنصة الوطنية الإلكترونية لخدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان بالمجان، وهي المنصة الأولى من نوعها في مصر وإقليم شرق المتوسط.

وتهدف المنصة لتقديم خدمة العلاج والاستشارة النفسية للمرضى عن بعد وبسرية تامة؛ لرفع الوصم عن العلاج النفسي ومرضاه، فضلا عن إتاحتها مجموعة من المعلومات العلمية الخاصة بالصحة النفسية.
 

ونعرض فيما يلي أهمية المنصة الإلكترونية للصحة النفسية وكيف سيستفيد منها المصريون.

هل يغني العلاج النفسي عن بعد عن زيارة الطبيب؟

قال الدكتور أحمد عبدالله، مدرس واستشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة الزقازيق، عن جدوى العلاج النفسي عن بعد، إن العلاج النفسي عن بعد أو بشكل افتراضي مفيد للأشخاص الذين لا يمتلكون إمكانية الذهاب لطبيب نفسي ولقائه وجهًا لوجه، سواء لوجودهم في أماكن نائية أو يوجهون مصاعب أسرية، أو رفضًا للعلاج النفسي.

وأوضح عبدالله، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن اللقاء الافتراضي أو عن بعد لا يغني عن زيارة الطبيب، لأن الأنشطة التي تقام داخل الجلسات الحضورية الجماعية أو الفردية مهمة ومؤثرة في العلاج، وهو ما لا يمكن القيام به في الجلسات الافتراضية أو تلك التي تتم عن طريق برامج مقابلات الفيديو.

وأضاف: أن اللقاء الافتراضي أفضل من عدم الذهاب إطلاقًا لزيارة الطبيب النفسي، ولكن لا تغني عن العلاج وجها لوجه مع الطبيب، وما ستتيحه المنصة من إمكانية لغير القادرين ماديًا أو لأسباب اجتماعية وهو أمر مهم جدا ومفيد، مشيرا إلى وجود أشخاص يخافون من الخروج لمواجهة الناس لذا فإن تلك المنصة ستساعدهم على اللجوء للعلاج.

 

المنصة تقدم خدمات الدعم النفسي لجميع الفئات

وقالت الدكتورة سالي النوبي، مدير المنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن المنصة تهدف لجعل خدمات الصحة النفسية متاحة أمام الجميع بمختلف فئاتهم وأعمارهم، وتتزايد أهمية المنصة في ظل ارتفاع الطلب على خدمات الطب النفسي نتيجة للتداعيات التي تركتها جائحة كورونا في مقابل غياب التكافؤ بين الموارد البشرية والمالية.

أوضحت النوبي أن المنصة ستساعد في رفع العبء الناتج عن ارتفاع الرغبة بين الجمهور في الحصول على خدمات الطب النفسي، فاستخدام الخدمات الإلكترونية سيساعد في الحصول على الاستشارات الطبية بجودة مرتفعة مع الحفاظ على خصوصية وسرية المرضى، فضلًا عن التغلب على الوصم المرتبط بالأمراض والاضطرابات النفسية في المجتمع ومحاولة تصحيح المفاهيم غير الصحيحة عن طريق تقديم معلومات سليمة للجميع.

 

المنصة تتيح العلاج المجاني

وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة منن عبدالمقصود، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، إن الأمانة عملت خلال جائحة كورونا على تطوير إمكانياتها عن طريق رفع كافة خدماتها الإلكترونية وإنشاء المنصة الوطنية الافتراضية الأولى لخدمات الصحة النفسية في مصر وإقليم شرق المتوسط بأكمله.

وأوضحت عبدالمقصود أن المنصة تتيح تقديم العلاج للمرضى عن بعد دون الحاجة للذهاب للعيادات، من خلال استشارات مع معالجين وأطباء مؤهلين، مؤكدة على أن المريض لا يتحمل أي تكلفة مادية من جراء استخدامه المنصة أو حصوله على أي استشارة من المعالجين والأطباء على المنصة.

أضافت رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية، أن المنصة قائمة على جهود مجموعة من الكوادر الفنية والتقنية بوزارة الصحة فضلا عن المعالجين النفسيين والخبراء الدوليين في مجال الصحة النفسية وعلاج الإدمان، مشيرة إلى أن المنصة هي نتاج التعاون بين عدد من المؤسسات والجهات هي وزارة الصحة من خلال الأمانة العامة للصحة النفسية والمركز القومي للمعلومات بوزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية وجامعة بريتش كولومبيا بكندا.

 

أقسام وخدمات المنصة

تضم المنصة 3 أقسام، يحتوي القسم الأول على محتوى تثقيفي بغرض التوعية عن الاضطرابات النفسية والطب النفسي وفروعه كالطب النفسي للأطفال والمراهقين والمسنين بجانب الإدمان، وتوضح المنصة أعراض الأزمات النفسية وطرق التعامل معها.

بينما يقدم القسم الثاني خدمة العيادات الافتراضية والتتطبيب عن بعد، وليتمكن المريض من الحصول على تلك الخدمة عليه التسجيل على المنصة عن طريق إدخال بعض المعلومات الأساسية كالاسم والسن، ثم يقوم المستخدم بملء استبيان لتقييم الحالة النفسية الخاصة به، ويستطيع حجز جلسة مع أحد المعالجين المتاحين على المنصة.

وتتيح المنصة للمريض اختيار المكان والتوقيت المناسب لإجراء الجلسة بالشكل المناسب لطالب الخدمة، مع الحفاظ على سرية البيانات.

ويستطيع كل من المعالج والمستخدم من تقييم الجلسة، من خلال لوحة تحكم خاصة، ويحق للمعالج تحويل الحالات الطارئة والشديدة للخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان لسرعة التدخل.

أما فيما يخص القسم الثالث فهو خاص بالمشرفين والقائمين على الموقع، يستطيعون من خلاله متابعة أداء المنصة وتقييمها ويعرض مجموعة من التقارير والإحصائيات الخاصة بالمنصة، كعدد المستخدمين ومعدل أعمارهم، وأكثر التخصصات التي تصفحها المستخدمون.

تابع مواقعنا