دار الإفتاء توضح حكم بناء منازل الأيتام أو ترميمها من الصدقة الجارية
أوضحت دار الإفتاء ، حكم بناء منازل الأيتام أو ترميمها من الصدقة الجارية، حيث وصل إليها سؤال نصه: رغب بعض المتبرعين من دولة الكويت في بناء منازل أو ترميم منازل لبعض أسر الأيتام المكفولين لدى المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، والمطلوب الإفادة حول كون هذه الأعمال من الصدقات الجارية أم لا؟.
بناء المساكن للأيتام وتمليكهم إياها أو ترميم المنازل لهم صدقة جارية
وقالت الدار عبر موقعها الإلكتروني- في فتوى سابقة-: بناء المساكن للأيتام وتمليكهم إياها أو ترميم المنازل لهم يعد صدقة جارية، وهو عمل طيب يثاب عليه المرء في الآخرة.
وأضافت: الدين الإسلامي دين تعاون وتعاطف وتراحم وتكافل، وقد حث الله- عز وجل- على التعاونِ على البر والتقوى؛ فقال في قرآنه: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.
وأوضحت: وجعل الحق تباركت أسماؤه وتعالت صفاته كفالةَ اليتيم ورعايتَه من أوجه البر التي يثاب عليها المسلم في الدارِ الآخرةِ؛ فقال- سبحانه وتعالى-: «لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ».
وتابعت: كما أمر الحق- جل وعلا- في قرآنه، نبيه محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- وأمته من بعده، أن لا يقهروا اليتيم ولا ينهروه؛ فقال- تعالى-: «فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ»، مضيفة: كما أمر بالإحسانِ إلى اليتيم والأخذِ على يديه؛ حتى يكون عضوًا نافعًا في المجتمعِ؛ فقال- تعالى-: «وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا».