رغم فشل سيناريو 2009.. كيف يكون محمد صلاح مفتاح إعادة مباراة مصر والسنغال؟
تضاربت الآراء بعد إطلاق مصطفى غربال، صافرة النهاية في مباراة منتخب مصر ونظيره السنغال، بعد أن سكنت ركلة ترجيح ساديو ماني الأخيرة منتصف شباك حارسنا محمد الشناوي، لتسفر عن فشل الفراعنة في الوصول إلى مونديال قطر 2022، بين انتقاد الأداء الخاص باللاعبين وبين الأجواء التي حاصرت المباراة من طرف جماهير السنغال.
الليزر بطل المشهد في مباراة مصر والسنغال
وتصدرت أشعة الليزر المشهد، وكانت البطل الأول في سيناريو قصة مباراة الإياب بين مصر والسنغال، إذ لم ينج أي لاعب من لاعبي منتخبنا الوطني من الأشعة، التي شتت رؤية العين خلال تسديد ركلات الترجيح على إدوارد ميندي حارس منتخب السنغال، والذي فتح المجال لجدل كبير مع إصدار الفيفا قوانين تمنع دخوله إلى ملاعب كرة القدم نهائيًا.
إعادة مباراة الجزائر في تصفيات مونديال 2010 إلى الأذهان
لم تختلف الجماهير على مدار أحداث المباراة وكذلك بعدها، على تقارب سيناريو مباراة مصر والسنغال، بمباراة الفراعنة ضد منتخب الجزائر في تصفيات المونديال 2009، والتي أقيمت بمدينة أم درمان بدولة السودان، مع تكرار الشغب الجماهيري وترهيب اللاعبين والجماهير المُناصرة لمنتخبنا الوطني.
واتجهت الجماهير، عقب تصريحات جمال علام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، بتقديم طلب إعادة مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره السنغالي، بعد الأحداث التي صدرت من جماهير السنغال والشغب، واستخدام الليزر الممنوع دوليًا من الفيفا، وإرفاق بعد الفيديوهات، إلى تشبيه الموقف الحالي بالأحداث التي عقبت المباراة ذاتها، التي أسفرت عن نفس النتيجة بفشل تأهل الجيل الذهبي إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010.
تساؤل منطقي في الشارع الرياضي المصري
وأصبح التساؤل الأهم حاليًا في الشارع الرياضي المصري، عن الاختلاف بين التحركات عقب المباراة الحالية أمام السنغال، التي أسفرت عن فشل تأهل محمد صلاح ورفاقه إلى المونديال، وبين ما حدث في عام 2009 بسيناريو مُشابه، مع تكهنات بأن تلك التحركات فقط لتهدئة الجماهير، بعد الغضب الكبير والانتقادات التي طالت لاعبي المنتخب والجهاز الفني بقيادة كارلوس كيروش، وكذلك المسؤولين عن الاتحاد المصري لكرة القدم بالجبلاية، ولكن ما الاختلاف بين الأوضاع الحالية والسيناريو الماضي؟.
محمد صلاح المفتاح
يعتبر الاختلاف الأبرز بين التحركات في الفترة الحالية مع الفيفا، بقيادة مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم، والتحركات السابقة التي كانت في عام 2009 عقب مباراة الجزائر، هو تواجد نجم عالمي بقيمة محمد صلاح محط أنظار كافة متابعي كرة القدم حول العالم، بعد الشعبية التي حققها كونه الأفضل في الدوري الإنجليزي والمرشح الأبرز على الفوز بلقب ذا بيست لعام 2022، بالتساوي مع بعض الأسماء الأخرى.
وسيكون لهذه الأمور المتعلقة بـ محمد صلاح، تأثيرات مباشرة - بوضع الفيفا النقاط ذاتها في الاعتبار عند متابعة الشكوى- أو على صعيد الاستجابة للضغوط التي تقوم بها الصحافة العالمية حاليًا، من أجل إجبار الفيفا على منح منتخب مصر -لأجل محمد صلاح- اهتمامًا أكثر في ذلك الملف.
ضغوطات الصحافة العالمية
وتعتبر الصحافة العالمية، هي الوسيلة الأبرز التي تجعل محمد صلاح مفتاح استجابة موافقة الفيفا على إعادة مباراة مصر والسنغال في تصفيات كأس العالم، وذلك مع الضغط الكبير التي قامت به الصحف العالمية، من أجل تطبيق مبدأ اللعب النظيف، بعد نشر صور الليزر على أغلفتها والاحتجاج على ما ظهر من جماهير السنغال، من هجوم واعتداء على محمد صلاح ولاعبي منتخب مصر، وكذلك الجماهير المؤازرة للمنتخب الوطني أمام أسود التيرانجا.
وتضع الفيفا ضمن اعتباراتها، الأدلة التي تسلط الصحافة الضوء عليها لصالح المنتخب المصري، خاصة أن كافة التقارير العالمية تشير إلى وجود استياء مما حدث من جماهير السنغال، مع الصورة الشهيرة لـ الليزر في وجه صلاح أثناء تسديده ركلة الترجيح، وهو ما يكون مفتاح أفضلية عن طريق محمد صلاح للضغط على الفيفا بطريقة غير مباشرة تتمثل في الصحافة العالمية، وهو ما لم يكن متواجدًا في عام 2009، وكانت مجرد شكوى فقط واحتجاج نتيجة لحالة الغضب العام كما كان رد الفيفا عليها.
أدلة واضحة في الاحتجاج
وبحسب ما أشارت إليه وسائل إعلام مختلفة، مقربة من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، فإن الفيفا حصل على بعض الأدلة الواضحة بشأن مباراة مصر والسنغال التي قد تعزز من فرص إعادتها، والتي تتمثل في الفيديوهات التي تم تقديمها من الاتحاد المصري لكرة القدم، وأيضًا عبر دراسة تقرير الحكم مصطفى غربال، الذي ذكر فيه النقاط المتعلقة بالشغب في اللقاء.