فرع ثقافة بورسعيد تناقش قضية العنف ضد المرأة في الريف | صور
أقام فرع ثقافة بورسعيد، تحت إدارة الدكتورة جيهان الملكي التابع لإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب الصحفي محمد نبيل، اليوم الخميس، حلقة بحثية بعنوان العنف ضد المرأة فى الريف، أشرف على تنفيذها دعاء السيد مدير الشئون الثقافية بالفرع، وذلك برعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، وفي إطار اهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بالوصول للمناطق والقرى المحرومة ثقافيا ونشر الثقافة والوعي الثقافي.
فرع ثقافة بورسعيد تناقش قضية العنف ضد المرأة
تناولت الحلقة ثلاث محاور رئيسية، وكان المحور الأول، زواج الأطفال، للدكتورة منال عيد أستاذ بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، أكدت خلاله أن زواج القاصرات جريمة لا تزال في المجتمعات الريفية المصرية، خاصة في صعيد مصر بجنوب البلاد، تحت غطاء العادات والتقاليد، وإن العديد من العائلات تحرص على الإسراع في تزويج فتياتهن، انطلاقًا من أن الزواج سترة لهن، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
وأكدت أن القانون المصري يجرّم زواج الفتيات دون بلوغ السن القانونية 18 عاما، إلا أن تحايل المجتمع يأخذ العديد من الأشكال لإتمام جريمة زواج الفتاة القاصر، وأكدت أن زواج القاصرات يهدر حقوق الفتاة وأبنائها، لعدم وجود أي أوراق ثبوتية لعملية الزواج، وأشارت إلى أن نسب الطلاق الناجمة عن زواج القاصرات مفزعة، نظرا لعدم التكافؤ بين الزوجين.
سلب حرية التعليم
وجاء المحور الثاني عن سلب حرية التعليم للدكتورة إحسان محمد أحمد أستاذ تنظيم المجتمع بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، والذى تطرق إلى أن الحق في التعليم في حد ذاته، حق مؤسس لباقي حقوق الإنسان، فهو وسيلة لا غنى عنها لإعمال حقوق الإنسان الأخرى، فالتعليم بوصفه حقًا مؤسسًا يعتبر الأداة الرئيسية التي يمكن بها للكبار والصغار، ذكورًا ونساءً، والمهمَّشين اقتصاديًا واجتماعيًا، أن ينهضوا بأنفسهم من الفقر وأن يحصلوا على فرصة المشاركة الكاملة في مختلف مناشط مجتمعاتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية.
وجاء المحور الثالث تحت عنوان انجاب بلا وعى للدكتور محمد حجاج أخصائي نساء وتوليد، وأدارت الحلقة البحثية وإيمان جاد الكريم مدير المركز القومي للسكان، والذى دار حول أن المجتمع الريفي يؤمن بكثرة الأبناء، وإن الاكتفاء بطفلين فقط هو أمر حرام شرعا؛ لأن الأطفال عزوة وسند في الحياة.
وعن كيفية تربيتهم، أكدت أن الأبناء الأولاد الأكبر سنا يتركون التعليم بعد الدبلوم، والبنات يتركن التعليم بعد المرحلة الإعدادية حتى يتزوجوا، وأكد علماء الاجتماع أن الموروث الثقافي الخاطئ هو السبب الرئيسي في زيادة معدل الإنجاب في مصر، وأن الزيادة السكانية خطر داهم، ولا بد من زيادة التوعية وتفعيل دور الإعلام.