إيقاف محاكمة متهم قتل شابًا بعد فشله في إلحاقه بكلية الشرطة

قررت محكمة جنايات القاهرة، إيقاف محاكمة مصطفى عشماوي المتهم بإيهام المجني عليه ممدوح رشاد خريج حقوق، بقدرته على إلحاقه بكلية الشرطة -الضباط المتخصصين - دون حضور أي اختبارات، بهدف الاستيلاء على مبلغ 150 ألف جنيه رشوة، وبعد فشله، استدرج الضحية وتخلص منه طعنًا بالسكين، لحين الفصل في طلب رد دفاع المتهم لهيئة المحكمة.

محاكمة مصطفى عشماوي

صدر القرار  برئاسة المستشار سامي زين الدين وعضوية المستشارين أشرف عيسى ومحمد محيي الدين بحضور محمد سنجر وكيل نيابة المعادي، بأمانة سر شريف محمد على ومحمد فاروق.
تضمنت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر أبو غنيمة المحامي العام الأول لنيابة جنوب القاهرة، من خلال أقوال والد المجني عليه في التحقيقات، أنه يعمل وكيل إدارة عمليات إنتاج ومعالجة باحدى شركات البترول، بأنه ورد إلى الضحية اتصال من المتهم طالبا منه مقابلته أسفل مسكنه فأعطى نجله مفتاح السيارة بدعوى التوجه إلى إحدى محطات الوقود لشراء البنزين لها بسبب تعطل سيارة المتهم، ثم اتصل بالمجني عليه للاطمئنان فعلم منه أنه لم يتم قبوله في كلية الشرطة للضباط المتخصصين.
وقالت زوجة المتهم إنه حضر إليها وملابسه ممزقة، وعليها تلوثات دموية وطلب التخلص منها.
وتوصلت تحريات رجال المباحث إلى قيام المتهم بايهام المجني عليه، بقدرته على إلحاقه بكلية الشرطة -الضباط المتخصصين - دون حضور أي اختبارات، وأخذ يتقاضى منه مبالغ مالية على فترات متباعدة، حتى بلغت قيمة تلك المبالغ، 150 ألف جنيه، وأقنع المجني عليه أن يخفي عن أهله عدم حضوره الامتحانات، واستمر في مماطلة المجني عليه عقب ذلك، وأعطاه آجالًا متعددة بحجج مختلفة، حتى وعده بإلحاقه للعام الحالي بذات أوراق ترشح العام الماضي، حتى ظهرت نتيجة العام الحالي، ولم يجد المتهم طريقا لإبلاغ المجني عليه، ففكر في التخلص منه، فتوجه إلى محل واشترى منه سكينًا، وأعقبها حضور المتهم أسفل مسكن المجني عليه، واستوقف سائق توك توك وطلب منه الاتصال بصديقه المجني عليه وطلب منه النزول والتوجه بصحبته لمحطة الوقود لشراء البنزين، حيث إن سيارته نفذ وقودها، ووضع الحاويتين بحقيبة السيارة الخلفية، ثم قام المتهم بتوجيه المجني عليه إلى طريق مظلم، بعيدا عن أعين المارة، وأثناء سيرهما طلب المتهم التوقف ومساعدة الضحية له، وفي أثناء قيام الأخير بإخراجهما من حقيبة السيارة، عاجله المتهم طعنًا بالسكين بأماكن متفرقة من جسده.