وزير الأوقاف: استقبلوا رمضان بإكرام الأيتام فالضيف الكريم لا يحب البخل ولا البخلاء
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه من كان ينتظر ضيفًا كريمًا أو عزيزًا أعد العدة لاستقباله، وهيأ نفسه وأهله لحضور ذلك الضيف.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال بيان له، أن الضيف الذي نستقبله، هو شهر رمضان المبارك، حيث يمن الله (عز وجل) على عباده فيه بالعطاء العميم، معقبا: فمن صامه إيمانًا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، كما أن من قامه إيمانا واحتسابا غفر لها ما تقدم من ذنبه.
وأشار وزير الأوقاف، في هذه المناسبة، إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): " مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "، من فطر فيه صائمًا فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئًا، ومن أدى فيه نافلة كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، ولله في كل ليلة منه عتقاء من النار، وهو شهر القرآن، والصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة.
وأكمل وزير الأوقاف: الضيف الكريم لا يحب البخل ولا البخلاء، فأخص صفات شهر رمضان أنه شهر الجود والكرم والسخاء والتكاتف، مضيفا: ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، مشيرا إلى قول سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "كانَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَد ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ".
وزير الأوقاف: الإسلام أولى الأيتام عناية خاصة
واستطرد وزير الأوقاف قائلا: إنه لا شك أن الإسلام قد أولى الأيتام عناية خاصة حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: " أنا وكافل اليتم هكذا في الجنة وأشار صلى الله عليه وسلم بأصبعيه السبابة والوسطى "، ومن حسن الطالع أن يتوافق يوم اليتيم مع استقبال شهر الجود والكرم، مما يجعلها فرصة سانحة لاستقبال رمضان شهر الجود والكرم بإكرام الأيتام وقضاء حوائجهم.
واختتم وزير الأوقاف بيانه قائلا: هذه دعوتنا لأهل الفضل "يا باغي الخير أقبل"، حتى لا يكون بيننا في رمضان جائع ولا مسكين ولا يتيم ولا محتاج إلا قضينا متكاتفين حوائجهم وأغنيناهم عن ذل السؤال في هذا الشهر الكريم.