الإفتاء: إجراء الغسيل الكلوي لا يؤثر على صحة الصوم
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها، نصه: هل إجراء الغسيل الكلوي يعد من المفطرات للصائم؟.
وقالت الإفتاء- في فتوى سابقة منشورة عبر موقعها الإلكتروني بتاريخ 25 أغسطس 2021: إجراء الغسيل الكلوي لا يؤثر على صحة الصوم، فإن قَرر الأطباء المتخصصون أن مريض الغسيل الكلوي إذا صام تلحقه مشقة ومضاعفات مرضية له؛ فيجب عليه الفطر، ويأثم إذا صام، ويخرج الفدية عن كل يوم يفْطره.
وأضافت: تعتمد طريقة الغسيل الكلوي على إدخال محاليل خاصة تعمل على تنقية الدم مِن السموم، وذلك من خلال جهاز خاص بذلك، يُوضَع عليه المريض ويتم توصيله به عن طريق وصلة شريانية، ويلجأ مريض الغسيل الكلوي لهذه الطريقة من العلاج بسب الفشل الذي يصيب الكلية بشكل عام؛ بحيث لا تستطيع الكلية القيام بوظيفتها على أكمل وجه.
وتابعت: وهذا النوع مِن العلاج لا يفطر الصائم ولا يؤثر على صحة الصوم أيضًا؛ لأن المُضِرُّ بالصيام، إنما هو ما وصل عمدًا إلى معدة الشخص عن طريق الفم والأنف.
وأكملت: وأما انفتاح المسام والشعيرات الدموية والأوردة والشرايين بالحقن؛ فلا يصل منها شيء إلى المعدة أصلًا سواء أكانت في الوريد أم في العضل أم تحت الجلد، وسواء أكانت دواءً أم غذاءً.
الإفتاء: التطيب ووضع المرطبات والمراهم لا يؤثر في صحة الصيام
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال نصه: هل التطيب ووضع المرطبات والمراهم على الجلد يؤثر على صحة الصيام؟.
وقال أمين الفتوى، في بث مباشر عبر صفحة الدار الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: كل هذه الأشياء المذكورة في السؤال، لا تفطر الصائم؛ لأن الذي يفطر الصائم؛ هو تعمد إدخال شيء إلى الجوف من مدخل مفتوح في فترة الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
وأضاف أمين الفتوى: المنافذ المفتوحة هي: الفم، الأنف، القبل، الدبر، كما ذكر ذلك الفقهاء، أما وضع الكريمات على الجلد؛ فهذا ليس منفذًا مفتوحًا، وبالتالي حتى لو تشرب الجلد هذه الكريمات أو هذه المواد أو تسربت إلى الداخل، فكل هذا عن طريق المسام وكل هذا لا يبطل الصوم، فما يصل للجوف عن طريق المسام؛ واصل ليس من منفذ مفتوح، وبالتالي فلا يفسد الصوم.
واختتم أمين الفتوى: استعمال العطور واستخدام الكريمات وغيرها، كل هذا من المبيحات، التي يجوز للإنسان الصائم أن يلجأ إليها، ويصح صومه ولا حرج في ذلك.