بعد أكبر عملية سحب للنفط من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي.. هل ينخفض سعر البرميل؟
استهدف إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، عن أكبر عملية سحب على الإطلاق من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي؛ تخفيض سعر برميل النفط.
وسحب بايدن 180 مليون برميل، بما يعادل نحو يومين من الطلب العالمي، وهي المرة الثالثة التي تستغل فيها واشنطن الاحتياطي الاستراتيجي في الأشهر الستة الماضية.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سحب غير مسبوق للنفط من الاحتياطيات الأمريكية، واتخذ خطوات لمعاقبة شركات النفط؛ لعدم زيادة الإنتاج.
وتراجعت أسعار النفط الأمريكي اليوم بنسبة 7 بالمئة لتغلق فوق 100 دولار بقليل، بعد إعلان بايدن بساعات، السحب من الاحتياطي النفطي الأمريكي.
وأفرج بايدن عن حوالي 60 مليون برميل في نوفمبر الماضي، والذي قال في ذلك الوقت، إنه كان أكبر إطلاق من الاحتياطي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وأنشئ الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الأمريكي في عام 1975 لمواجهة صدمات النفط.
ووصل سعر النفط في السابع من مارس إلى مستوياته القياسية التاريخية التي بلغها خلال الأزمة المالية عام 2008 متجاوزا 130 دولارا للبرميل قبل أن يتراجع حاليا إلى ما بين 100 و110 دولارات.
خبراء يتوقعون خفض الأسعار
ويرى محللون اقتصاديون أن استخدام مزيد من الاحتياطي الاستراتيجي؛ يمكن أن يساعد على تحريك الأسعار نحو الهبوط، لكنهم في الوقت ذاته يتوقعون أن استغلال المخزون قد يؤدي إلى خلق ضغوط يمكن أن تخفض أسعار النفط، على الرغم من أن بايدن أمر مرتين بالإفراج عن الاحتياطيات دون التسبب في تحول ذي مغزى في أسواق النفط.
ويشير المحللون إلى أن إصدارات بايدن المخطط لها ستضع مزيدًا من النفط في السوق العالمية، مما قد يؤدي إلى خفض التكاليف.
وأكد المحللون الاقتصاديون أن هناك توقعات ومؤشرات على إمكانية خفض أسعار النفط عالميا ومنها دعوة وكالة الطاقة الدولية إلى اجتماع طارئ، لكن من غير الواضح ما إذا كانت دول أخرى، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان، ستتبع الولايات المتحدة من خلال الإفراج عن احتياطيات النفط مما سيؤدي إلى مزيد من خفض الأسعار عالميا.
وكان المجتمع الدولي كثف دعواته لزيادة الإنتاج في محاولة للتحكم في تقلب الأسعار، وتنتج الولايات المتحدة في المتوسط 11.7 مليون برميل يوميا، مقارنة بـ13 مليون برميل أوائل عام 2020 بينما تستهلك حوالي 20 مليون برميل من النفط يوميًا، مع استهلاك عالمي يقدر بـ 100 مليون برميل.
