خبير أثري: العقيدة الآتونية قائمة على توحيد المعبودات في رب واحد
قال الدكتور هشام إبراهيم نعيم، الباحث في علم الآثار المصرية، إن الاله آتون كمعبود ظهر في عصر الانتقال الأول بنصوص التوابيت، كان في عصر الملك أمنحتب الثالث ومن وقتها أصبحت الكلمة تشير إلى ربوبية الشمس، وكلمة آتون تعني الشمس أو قرص الشمس.
وأضاف الباحث الأثري في بيان له، أن أمنحتب الرابع والمعروف بـ أخناتون جعل آتون الرب الأوحد للدولة في دعوته الشهيرة للوحدانية، وأما عن الأشكال التي صور بها آتون فمن الملفت أنه لم يصور لا في هيئة آدمية أو في هيئة حيوانية، بينما صور فقط على هيئة قرص الشمس وخرجت أشعتها على شكل أذرع ذات أيدي تهب الحياة والقوة والحيوية، وصور آتون بهذه الصورة في العديد من اللوحات التي عثر عليها في منازل تل العمارنة، تلك اللوحات التي كانت توضع داخل المنازل للتعبد للمعبود آتون.
وتابع الباحث الأثري، أن آتون يعتبر المعبود الوحيد الذي كتب اسمه داخل خراطيش ملكية مثله مثل الملوك مما اثار جدلًا واسعًا، والمعبود آتون يتسجد في القوة الكامنة داخل قرص الشمس فهي التي تهب الحياة والنور والضوء والحرارة للوجود فهو بالتالي رب خالق وواهب الحياة، ولعل أهم ما خرجت به العقيدة الآتونية هي فكرة التوحيد وهي توحيد كل المعبودات في رب واحد.
وقامت عقيدة آتون على فكرة الماعت فنجد الملك أخناتون لقب بـ عنخ إن ماعت وتعني الذي يحيا على الماعت، وأنشأ أخناتون عاصمة جديدة وهي تل العمارنة، ذلك لأجل الانفصال عن طيبة وعن إلهها آمون وجميع كهنته والذي كان لهم نفوذ قوي، وبمجرد ما توفى أخناتون رجع كل شيء وعادت عبادة آمون رع الذي استعاد مكانته الراسخة إلهًا للدولة، ومحيت الديانة الآتونية كأنها لم تكن.