الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

متخصصون يناقشون أزمة الترجمة والموسيقى بالمجلس الأعلى للثقافة

جانب من الفعاليات
ثقافة
جانب من الفعاليات
الجمعة 01/أبريل/2022 - 03:31 م

نظمت لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه بالمجلس مساء أمس، ندوة بعنوان: الموسيقى والترجمة.. قضايا وإشكاليات، بحضور مقررتها الدكتورة رشا طموم، وذلك بالتعاون مع لجنة الترجمة بحضور مقررها الدكتور أنور مغيث، في إطار التعاون بين المجلس الأعلى للثقافة مع المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون.

وأدار الندوة الدكتورة رشا طموم وشارك فيها الدكتور أنور مغيث، والدكتورة حنان أبو المجد، أستاذة علوم الموسيقى وعميدة معهد الكونسرفتوار سابقًا، والدكتورة رانيا يحيى، الأستاذة المساعدة بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، والدكتور كريم الصياد، الأستاذ المساعد بقسم الفلسفة كلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتور وليد شوشة، أستاذ النقد الموسيقى وعميد المعهد العالي للنقد الفني فرع الإسكندرية.

الترجمة في المجال الموسيقى تخص الثقافة في المقام الأول

من جانبها أكدت الدكتورة حنان أبو المجد أهمية موضوع الندوة، وأن الترجمة في المجال الموسيقى تعد عملية ترجمة تخص الثقافة في المقام الأول، وتبتعد كل البعد عن الترجمة العلمية التي تعتمد في الأساس على ترجمة المصطلحات والدلالات المجردة بواسطة القواميس، وأن الأمر يحتاج لتحديث ثقافي متواصل.

 وأضافت أبو المجد: كانت أول تجربة عملية لي في الترجمة تتمثل في ترجمتي لكتاب بالإنجليزية، يتناول أعمال مؤسس قسم التأليف الموسيقى الفنان الموسيقى جمال عبد الرحيم، وضم مجموعة من المقالات النقدية التحليلية، كتبها مجموعة من النقاد من الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، وخلال تلك التجربة وجدت أنني بالرغم من استيعابي لهذه الأعمال الفنية بدرجة كبيرة إلا إن الموضوع يحمل الكثير من الصعوبة، فالمشكلة أبعد بكثير من إيجاد مصطلحات تترجم المعنى، حقيقة المسألة تحتاج عمل مؤسسي.

فيما قال الدكتور كريم الصياد: هناك من يتصور أن ترجمة المصطلحات الموسيقية مشكلة تخص الترجمة إلى اللغة العربية أو المترجمين العرب، إلا أنها تُعد مشكلة عامة، نجد أنها تطال جميع اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية.

جانب من الفعاليات 

وتابع الصياد: الكثير من غير المتخصصين لا يعرفون أن لفظ الموسيقى، الذي أصبح معربًا بواسطة أبو يوسف يعقوب بن إسحق الجندي الذي توفي عام 256 هـ، كان يشير عند العرب في الأصل إلى مدلول مختلف عن المعنى المعاصر لذات اللفظ؛ فكان حينها يقصد به علم الموسيقى، ونظريتها وليس الفن، فكان الفن آنذاك هو الغناء.

فيما تحدث الدكتور وليد شوشة قائلًا: فيما يخص قضايا وإشكاليات الموسيقى، علينا أن نعترف أننا بلا شك لدينا أزمة ناتجة من المتخصصين، وتحتويها أزمة بالمصطلح بشكل عام، لذلك في البداية علينا أن نفرق بين لغة التخصص الموسيقى، ولغة الرجل البسيط الذى لا تعنيه تلك المفاهيم الموسيقية التخصصية البحتة.

وطالب شوشة بأن تغطي الترجمة كذلك ما يمكن أن يستوعبه القارئ العادي البسيط، مثلًا موضوع مثل الموسيقى العربية، ماهية أصلها، هل تعود لبلاد فارس أم غيرها؟ متابعًا: نريد طرحا بسيطا يستطيع أن يثري الوعي الموسيقي الخاص بالرجل البسيط.

وفي الختام تحدثت الدكتورة رانيا يحيى قائلة: إن حديثنا اليوم يتمحور حول إشكالية حقيقية، أكثر من يستطيع أن يستشعر حجمها هم طلبة معهد الكونسرفتوار؛ لأننا نلتحق بالمعهد منذ نعومة أظافرنا لنتعلم وندرس علوم الموسيقى من أمهات الكتب التي ترجمها أساتذتنا وأساتذتهم مثل الدكتورة سحر فولي والدكتور جمال عبد الرحيم، وغيرهم.

تطوير ترجمة الموسيقى

وتابعت: الآن أصبحنا في حاجة إلى تطوير ترجمة الموسيقى وعلومها، ويجب أن تكون هذه الترجمة ذات اتجاهين بشكل تبادلي، أي من لغة الآخر للغتنا الأم حتى نستطيع فهم ما يقدمه الآخر وننفتح عليه بشكل حقيقي، وكذلك ترجمة ما لدينا إلى اللغات الأخرى، شريطة أن تتم تلك الترجمة بشكل دقيق ليس فقط لُغويًا ولكن وفقًا لعلوم الموسيقى بطبيعة الحال.

تابع مواقعنا