في يومه العالمي.. المنفلوطي يجسد حياة اليتيم في كتابه العبرات
تمر اليوم، الجمعة الأولى من أبريل والتي توافق أول أيام الشهر، وهي ذكرى يوم اليتيم الذي أقرته مؤسسة دار الأورمان الخيرية المصرية للاعتناء باليتامى ومساعدتهم وتقديم الدعم بكافة أشكاله لهم.
وهناك العديد من الكتب التي تحدثت عن حياة الأيتام، وكتب أخرى تقدم قصصًا عنهم، سواءً كانت حقيقية أم من وحي الخيال، ومن هذه القصص قصة اليتيم التي أبرزها مصطفى لطفي المنفلوطي في كتابه العبرات.
وأوضح المنفلوطي في هذه القصة حياة الفتى الشاب اليتيم الذي كان يسكن جواره، ويبكي كل يوم بسبب مرضه، وهو يعيش وحيدًا لا أهل له، ويصفه المنفلوطي قائلًا: مسكين، هزيل، مكتئب.. كان يجلس دائما أمام المصباح وأمامه دفتر على مكتبه يسكب العبرات.
وتناقش القصة حياة اليتيم بعدما رحل عنه عمه الذي رباه فعاش مع زوجة عمه وابنتها بعدما عشق الأخيرة، وكان لديه رغبة في الزواج منها وبادلته هي كذلك نفس الشعور، ولكن كان للقدر رأي آخر حيث حكمت زوجة عمه على الابنة بالزواج من رجل آخر وطلبت هي من ذاك الفتى أن يرحل ويعيش في مسكن آخر.
فراق وعذاب يتبعهما موت.. نهاية قصة اليتيم ومحبوبته
وبالفعل قام الفتى في آخر الليل ليجهز كتبه وثيابه ويغادر المنزل دون أن يشعر به أحد، وكانت نار فراق محبوبته تحرقه، وعاد إلى دراسته، وظل على هذا المنوال فترة كبيرة من الزمن، وجاءت خادمة بيت عمه تسأل عليه بعدها وهي متلهفة لرؤيته، حتى أعطته رسالة من ابنة عمه تقول فيها: إنك فارقتني ولم تودعني فغفرت لك ذلك، أما اليوم وقد أصبحت على باب القبر فلا أغتفر لك إلا أن تأتي إليّ تودعني الوداع الأخير.
