أم فقدت طفلها منذ 6 سنوات: بشوفه في الحلم وهلاقيه |صور وفيديو
الأمومة.. كلمة واحدة ترادفها عشرات المعاني الرحيمة والعطوفة التي تحمل كل خير وطيب لضناها ويكرمه رب العزة لأجلها، يُجافيها النوم لتسهر على راحته ولا تطمئن حتى يرتاح، لكن الأم التي نحن بصدد الحديث عنها ويلها كبير ومُصابها جلل، لكن قلبها قد ربط الله عليه بالصبر ورزقها من اليقين ما يؤكده لسانها وحديثها الدائم عن لقاء قريب يجمعها بأصغر أبنائها الذي فرقت بينهما الظروف حين اختفى في ظروف غامضة قبل أكثر من 6 سنوات.
تفاصيل اختفاء طفل في ظروف غامضة.. وأمه تبحث عنه وتحلم به
قبل أكثر من 6 سنوات، وبالتحديد في تمام الخامسة عصر يوم السبت الموافق 12 مارس عام 2016، وبينما تفيض الطرقات بالناس الذين هربوا إلى الشارع من ارتفاع درجات الحرارة، كان اللقاء الأخير الذي جمع الطفل علي حسين الراوي، ابن السنوات الأربعة والنصف آنذاك بوالدته؛ حين طلب منها أن تسمح له باللعب أمام البناية التي يقطنون في الطابق الأرضي منها، فرافقته إلى الشارع وظلت عينها عليه تراقبه لئلا يعيب عن نظرها، لكنها ولسبب لم تعلمه ظنت أنها بحاجة إلى الذهاب إلى مسكنها، وحين عادت في غضون دقائق كان الطفل ابن السنوات الأربعة كأنه فص ملح وقد ذاب في المياه، فلا أثر له ولا سبيل ولا أحد يُجزم بأنه قد رآه.
لم تذرف الأم دمعة واحدة وكان حزنها في قلبها بعدما طال بحثها ووالد الصغير عنه رفقة جيرانهم وأقاربهم وكل من يعرفونهم، وحين عادت إلى المنزل سكنت إلى الفراش لتستيقظ وقد فقدت القدرة على النطق، في أزمة استمرت معها طيلة ثلاثة أشهر حتى عاد صوتها إليها مرة أخرى، لكن قبل عودة الصوت بشهرٍ واحد كان صغيرها قد زارها في المنام للمرة الأولى، رأته رفقة سيدة لا تعرفها، وأخبرتها السيدة في الحلم أنها قد وجدت الطفل ولن تتركه لها فتشاجرت الأم معها بالحديث قبل أن تجذب صغيرها وتسير به بعيدًا عن السيدة، لكن الفتي قال لأمه إنه مبسوط بصحبة تلك السيدة خاصةً وأنها تُحضر له كل ما يطلبه من لعب يلهو بها.
استيقظت الام من منامها شاردة؛ فقد بدا ما رأته أقرب للحقيقة من الحلم، ولا تدري لما اطمأن قلبها بأن ما حلمت به ربما كان إشارة لها، إلا أن الحلم تكرر مراتٍ كثيرة بمضمون لم يتغير؛ السيدة تُخبرها أنها عثرت على طفلها والطفل يرفض ترك السيدة.
مر الوقت موجعّا على الأم وهي تبحث عن صغيرها واخر عنقود أطفالها الأربعة، وكيلة ست سنوات ظلت كما هي تبحث ولا تفقد الأمل، بل لم تُزدها رؤى طفلها في الاحلام إلا يقينًا يؤكد لفؤادها بأن الفراق مهما طال حتمًا سينتهي بفرحة، وأن الله سيجمع شملها بطفلها.
طرقت الأم كل السُبل والأبواب، علقت منشورات بصورة طفلها واسمه في شوارع وميادين محافظة الشرقية وسائر المدن القريبة وحتى البعيدة من مسكنها في مدينة العاشر من رمضان، وزارت أغلب مفاجيء الجمهورية للبحث عنه دون أية خيوط تقودها إليه، قبل أن تلجأ عبر القاهرة 24 إلى الحديث من جديد وباستفاضة عن الواقعة عسى أن يكون حديثها وصورة طفلها السبيل لعودته إلى أحضانها من جديد.