فصل الأطفال المصابين بـ كورونا عن ذويهم طبقًا للقواعد الصارمة يثير غضب السكان بالصين
فصلت السلطات الصحية الصينية طفلة بالغة من العمر عامين ونصف مصابة بـ فيروس كورونا المستجد عن والدتها، وتم وضعها في مستشفى بشنجهاي، وفقًا لما رصدته رويترز.
اعتقدت الأم إستر تشاو أنها كانت تفعل الشيء الصحيح، لكنها بعد ثلاثة أيام، كانت تتوسل للسلطات الصحية ألا تفصل بينها وبين ابنتها، قائلة إن ابنتها أصغر من أن يتم نقلها إلى مركز الحجر الصحي للأطفال.
ووفقًا لـ رويترز، هدد الأطباء الأم بترك ابنتها في المستشفى إذا لم توافق على نقلها إلى مركز شنجهاي للصحة العامة في جينشان بالمدينة، ومنذ ذلك الحين لم يكن لديها سوى مراسلة الأطباء عبر الهاتف ليطمئنوها أن ابنتها بخير.
فصل الأطفال عن والديهم
وقالت الأم، اليوم السبت، وهي لا تزال عالقة في المستشفى التي ذهبت إليها الأسبوع الماضي بعد أن ثبت إصابتها بـ فيروس كورونا أيضًا: أنا قلقة كثيرًا وليس لدي أي فكرة عن وضع ابنتي.
وأوضح الطبيب إن قواعد شنجهاي تنص على وجوب إرسال الأطفال إلى نقاط معينة والبالغين إلى مراكز الحجر الصحي ولا يُسمح للوالد بمرافقة الأطفال.
شعرت الأم بالذعر أكثر بعد أن انتشرت صور لأطفال تبكي مصابين بفيروس كورونا المستجد انفصلوا عن والديهم في الصين، حسبما وصفت رويترز.
أظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي في الصين أطفال تبكي بأسرة الحجر الصحي.
في الوقت الذي تكافح فيه شنجهاي، المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان والمركز المالي الرئيسي في الصين، أكبر تفشي لـ فيروس كورونا على الإطلاق، فإن قصص ومقاطع الفيديو للأطفال المنفصلين عن ذويهم تثير غضب السكان وتثير تساؤلات حول تكاليف سياسة التخليص الديناميكي من كورونا والذي يهدف إلى تسجيل صفر إصابات في بكين لمكافحة الانتشار من المرض.