مدفع إفطار وجرافيتي بوجي وطمطم.. شارع عين جالوت مزار سياحي رمضاني بالإسكندرية
مدفع إفطار، زينة ورقية، بوجي وطمطم، عم شكشك، فؤاد المهندس.. حالة رمضانية مختلفة تعود بروحك وذهنك إلى فترة التسعينيات بمجرد أن تخطو قدماك بحلول شهر رمضان المبارك إلى شارع عين جالوت بمنطقة القباري، الذي اعتاد سكانه خلال الخمس سنوات الماضية على إدخال حالة خاصة من البهجة بالزينة الرمضانية، بأشكال مجسمة ورسومات على الحوائط وأشخاص للحج يرتدون شخصيات كرتونية.
جرافيتي وزينة رمضانية مميزة
دخل القاهرة 24 في رحلة خاصة مع سكان شارع عين جالوت، الذي قد يجعلك تظن لوهلة أنك داخل أحد الأحياء للمواطنين ميسوري الحال من الزينة الرمضانية التي تبدو مُكلفة، إلا أن ما يثير دهشتك أنها داخل شارع في واحدة من أبسط مناطق الإسكندرية وسكانها من أصحاب الطبقة المتوسطة والبسيطة.
جهود شخصية
وبجهود ذاتية جعل سكان شارع عين جالوت مكانهم واجهة للزينة الرمضانية، وما أكد عليه جميعهم، هو أنهم لم يتلقوا أي دعم من أي جهة أو من المحافظة من أجل تنفيذ هذه الأشكال والزينة المُكلفة، مؤكدين أن الموضوع بالكامل جهود شخصية ومشاركة من سكانه.
الحفاظ على الموروثات الشعبية
عم محمد؛ وهو أحد القائمين على تزيين الشارع، قال إن سكان الشارع حاولوا الحفاظ على موروثهم الشعبي، وعاداتهم وتقاليدهم، بالتجمع وتزيين الشارع، وتعليق الزينة والفوانيس وتجميل الجدران برسومات شخصيات رمضانية معروفة وعبارات جرافيتية.
تخصصات الفنيين
وأشار عم محمد إلى أن جميع سكان الشارع يساهمون في الزينة، كُل بقدر ما يستطيع من مال أو خامات أو فوانيس، وما يساعدهم على استكمال الشكل الفني هو أن جميعهم فنيين، فمنهم الكهربائى والحداد والنجار والنقاش والرسام، وكٌل يعمل في تخصصه لإخراج الشارع في شكله النهائي الذي جذب أنظار ليس فقط سكان المنطقة ولكن أيضا مواطني الإسكندرية بشكل عام.
دور مميز للسيدات
وبجانب دور الرجال، فسيدات الشارع دورهن لا يقل عنهم، حيث تقوم بعضهن بتقديم المشروبات والأطعمة للمشاركين في الزينة، فضلا عن تسهيل مهمتهم ومساعدتهم في استكمال عناقيد الزينة.
مزار سياحي
سكان شارع عين جالوت لم يخطر في أذهانهم عندما بدأوا في تنفيذ الزينة بهذا الشكل الفني المميز منذ قرابة 5 سنوات، أنهم سيحولونه إلى شارع سياحي، خاصة بعد زيارة محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف في شهر رمضان من العام الماضي، لتكريمهم على هذا الجهد البارع.