رجعت لعادتها القديمة.. تعطل مدفع رمضان مجددا بعد عودة إطلاقه العام الماضي
تفاجئ المصريون بتوقف مدفع رمضان والذي كان ينطلق من أعلى قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة أول أيام شهر رمضان، منوهًا للصائمين عن موعد الإفطار، وذلك بعد مرور 30 عامًا منذ توقفه إلا أنه ظل في قلوب وأذهان المصريين، حيث أصبح من التقاليد الراسخة وأحد مظاهر الشهر الكريم.
ومن جهته، كشف مصدر مسئول بوزارة السياحة والآثار لـ القاهرة 24، عن توقف مدفع رمضان هذا العام، وذلك بسبب حالة المدفع السيئة رغم ترميمه وإطلاقة خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أنه حتى إطلاقة المدفع خلال العام الماضي كانت ضعيفة جدًا والبعض من الأثريين ذكروا أن صوت المدفع كان صوتًا غير حقيقي، ولكنه صوت مسجل عبر مكبر صوت وضع بجوار المدفع ليوحي بانطلاق مدفع رمضان.
يذكر أن مدفع رمضان يرجع إلى عهد السلطان المملوكي خشقدم، حين أراد أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه، وصادف إطلاق المدفع وقت غروب شمس أول يوم من رمضان عام 1467 م، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم لتشكره على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بموعد الإفطار.
مواصفات مدفع رمضان
ويعرض المدفع حاليًا بساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، ومواصفاته هي مدفع ماركة كروب إنتاج عام 1871 م، عبارة عن ماسورة من الحديد ترتكز على قاعدة حديدية بعجلتين كبيرتين من الخشب بإطارات من الحديد، وكان يعمل على تشغيله اثنين من الجنود أحدهم لوضع البارود في الفوهة والآخر لإطلاق القذيفة.