فقدن الإحساس بالأمان.. التقرير الطبي يدين عاملا في اتهامه بهتك عرض أطفال مدرسة المعادي
قررت محكمة جنايات القاهرة، بالتجمع الخامس، اليوم حجز محاكمة عامل مصاعد بإحدى المدارس بمنطقة المعادي، في اتهامه بارتكاب جريمة الاختطاف بالتحايل لـ 5 أطفال بالمدرسة التي يعمل بها لـ 31 مايو للحكم.
هتك عرض أطفال مدرسة المعادي
وقال التقرير الطبي الخاص بالأطفال والذي حصل القاهرة 24 على نسخة منه: بناء على تصريح المحكمة في الدعوى بتاريخ نوفمبر لسنة 2021، ورد إلى خط نجدة الطفل 16000 بالمجلس القومي للطفولة والأمومة البلاغ رقم 33466 من نيابة المعادي الجزئية، بشأن الإخطار بواقعة عبد الحميد.م البالغ من العمر 48 عاما، عامل مصعد بمدرسة المنارة بالمعادي بالقيام بهتك عرض الأطفال 5 أطفال، وذلك في أثناء دخولهن الحمام، وتحرر عن هذه الواقعة المحضر رقم 18581 لسنة 2021 جنح المعادي.
وأضاف التقرير: وإعمالًا لنص المادة 99 مكرر من قـانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 والتي تنص على أنه في حالات الخطر المحدق تقوم الإدارة العامة لخط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة أو لجنة الحماية أيهما أقرب؛ باتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة تم إخراج الأطفال من المكان الذي يتعرضن فيه للخطر ونقلهن إلى مكان آمن، بما في ذلك الاستعانة برجال السلطة عند الاقتضاء.
وتنفيذا لما تضمنه كتاب دوري المستشار النائب العام رقم 7 لسنة 2018 وبإحالة البلاغات إلى جمعية الإمام علي، إحدى الجمعيات الشريكة لخط نجدة الطفل، ورد تقريرها متضمنا أنه بالتوجه إلى مقر نيابة المعادي الجزئية ومقابلة الأطفال المجني عليهن وإجراء بحث الحالة، تم تقديم توصيتها بضرورة إخضاع الأطفال لجلسات دعم نفسي، وبناء على ذلك تمت إحالة البلاغات إلى الجمعية المصرية لبناء المجتمع، إحدى الجمعيات الشريكة لخط نجدة الطفل، لتقديم الدعم النفسي للأطفال.
تعرض الأطفال للتحرش
وكشف التقرير أنه قد اتضح تعرض الأطفال للتحرش الجنسي المتكرر تحت التهديد والتخويف من قبل المدعو عبد الحميد.م عامل المصعد بمدرسة المنارة بالمعادي، إذ سرد الأطفال بشكل منفرد واقعة التحرش من قبل العامل المذكور بشكل متطابق دون أي اختلاف في حديثهن، مما يدل على أن الواقعة تمت بالفعل.
وأوضح أن المتهم كان يستغل حاجة الأطفال للدخول إلى الحمام، ويقوم بلمس أعضائهن التناسلية بالقوة بحجة تنظيفها، كما كان يقوم بالتعدي عليهن بالضرب بالصفع على الوجه لتخـويـفهن من إخبار أسرهن بما يقوم به، وقد أدى ذلك إلى معاناة الأطفال من اضطراب ما بعد الصدمة والخوف الشديد والفزع الليلي وفقدان الإحساس بالأمان، واكتسابهن سلوكيات عدوانية نتيجة الكبت والترهيب الذي تعرضن له خلال التحرش بهن.
وأثبت التقرير معاناة الطفلة فريدة من اضطرابات في الأكل، ومعاناة الطفلة ليلى من التبول اللا إرادي الليلي، والشعور بالنقص والعجز نتيجة الإهانة والترهيب الذي تعرضت له خلال مقاومتها له في أثناء التحرش بها، بجانب تشوه صورة الرجل المتمثلة في الأب والإخوة الذكـور لدى الأطفال، علما بأنه تم إجراء جلسات تأهيل نفسي فردية للأطفال لتقليل حدة الخوف والهلع وعلاج الاضطرابات النفسية لديهن.
كما تم إجراء جلسات جماعية للأسر لتأهيلهن لكيفية التعامل الأمثل مع الأطفال خلال هذه الفترة، لمساندة الأطفال في تخطي آثار الواقعة.
